شاهد: تقرير جديد يكشف عن تزايد مخاطر تغير المناخ في أوروبا

أوزة تبحث عن المياه في قاع بحيرة فيلينس التي جفت، المجر، 11 أغسطس، 2022
أوزة تبحث عن المياه في قاع بحيرة فيلينس التي جفت، المجر، 11 أغسطس، 2022 Copyright Anna Szilagyi/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ارتفعت درجات الحرارة بمقدار 1.1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، نتيجة لأكثر من قرن من حرق الوقود الأحفوري، واستخدام الطاقة والأراضي بشكل غير متكافئ أو مستدام. وأدى ذلك إلى زيادة تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة التي تسببت في آثار خطيرة بشكل متزايد على الطبيعة.

اعلان

قد لا يمثل تقرير المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى عن حالة المناخ مفاجأة كبيرة للذين كانوا موجودين في القارة العجوز العام الماضي.

فقد أعقبت العواصف والفيضانات الشتوية العام الماضي درجات حرارة شديدة تجاوزت الـ40 درجة مئوية، وأدى انخفاض هطول الأمطار وموجات حر متفرقة خلال العام إلى نشوب حرائق غابات في فرنسا وسلوفينيا واليونان. وكانت مجاري الأنهار والبحيرات مكشوفة وجافة.

وقد كتبت سامانثا بورغيس، نائبة مدير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ والمؤلفة المشاركة في التقرير: "تضررت بلدان البحر الأبيض المتوسط بشكل خاص من درجات الحرارة الشديدة، ويمكن أن نرى ذلك من خلال سجلات هطول الأمطار وحالة التربة. أغلب دول البحر الأبيض المتوسط كانت أكثر جفافاً من المتوسط".

وفقاً لبورغيس، كان الطقس  قاسياً في العام الماضي دون أن يحطم كل الأرقام القياسية، لكنه كان استثنائيًا، وقالت: "يتذكر الكثير من الناس، الصيف القاسي الذي شهدناه في عام 2003، على سبيل المثال، حيث فقد الكثير من الأشخاص حياتهم في جميع أنحاء أوروبا الغربية بسبب موجات الحر في آب/ أغسطس. ما نراه هو أن الصيف الذي شهدناه العام الماضي كان أشد حرارة بكثير".

Emilio Morenatti/ AP
تشقق الأرض بعد انخفاض منسوب المياه في خزان ساو، على بعد نحو 100 كيلومتر شمال برشلونة، إسبانيا، 18 أبريل، 2023Emilio Morenatti/ AP

وأكدت بيرغيس أن مستوى غازات الاحتباس الحراري التي تم إنتاجها في المنطقة الأوروبية العام الماضي يجعل من غير المحتمل تطبيق اتفاقية باريس لعام 2015 عندما وافقت الدول على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وأضافت: "كان مستوى الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي لعام 2022 هو الأعلى على الإطلاق. لذلك، لدينا سجلات للجليد وغيرها من سجلات المناخ القديم التي تعود إلى أنتاركتيكا ولمئات الآلاف من السنين وللميثان، لذلك أعلم حقاً وبشكل تجريبي أن تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي هي الأعلى".

ويؤكد التقرير أيضاً أن زيادة حرائق الغابات الأوروبية قد نجمت عن انبعاثات الكربون غير المرئية منذ عقود.

من هنا، علّقت بورغيس قائلة: "كان إجمالي انبعاثات الكربون المقدرة من حرائق الغابات في دول الاتحاد الأوروبي في الصيف الأعلى منذ عام 2007، وشهدت فرنسا وإسبانيا وألمانيا وسلوفينيا أعلى نسبة لحرائق الغابات في الصيف على مدار العشرين عاماً الماضية على الأقل".

HONS/AP
حريق غابات بالقرب من بورديزاك، جنوب فرنسا، 7 يوليو 2022HONS/AP

في الحدائق النباتية الملكية في كيو بلندن، يستعد عالم البستنة ريتشارد ويلفورد وزملاؤه لتغير المناخ منذ بضع سنوات: "ستحدث تغييرات في نوع النباتات التي تراها، سيظل الكثير من الأشجار التي لدينا الآن موجودة، لكن قد تظهر بعض الأنواع الجديدة أيضاً".

وحذرت بورغيس من عدم توقع العودة إلى طقس أكثر اعتدالاً في المستقبل حيث تظهر بيانات السنوات الخمس الماضية أن مناخ أوروبا كان 2.2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة.

ولا يوجد مكان أكثر وضوحاً من الأنهار الجليدية في أوروبا، التي بدأت تتقلص لتؤكد أزمة الاحتباس الحراري في القارة العجوز.

وقالت بورغيس: "درجات الحرارة العالمية آخذة في الازدياد، على الرغم من أن العام الماضي كان ثاني أكثر الأعوام دفئاً على الإطلاق بالنسبة لأوروبا، فقد كان خامس أعلى درجة حرارة مسجلة على مستوى العالم".

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: كيف توظّف إسرائيل التكنولوجيا في حل المشاكل الزراعية؟

الإعصار موكا يبلغ سواحل بنغلادش وميانمار

مصرع شخص ونجاة 47 مهاجراً بينهم أطفال ونساء في غرق مركب قبالة سواحل اليونان