Newsletterالرسالة الإخباريةEventsالأحداثالبودكاست
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

"ضعف ما عاشه أجدادهم".. اليونيسف تُحذّر من تأثير درجات الحرارة الشديدة على حياة الأطفال

طفل صغير يجمع ما يستطيع من الماء من نهر جاف في سوم
طفل صغير يجمع ما يستطيع من الماء من نهر جاف في سوم Copyright Sebastian Rich/UNICEF/File
Copyright Sebastian Rich/UNICEF/File
بقلم:  يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

كشفت الأمم المتحدة عن أن ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم معرضون للمخاطر الشديدة المتعلقة بالحرارة، ويعود السبب جزئيًا إلى تغير المناخ.

اعلان

 مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، يعيش ما يقرب من نصف مليار طفل على مستوى العالم في مناطق تشهد ضعف عدد الأيام شديدة الحرارة التي عاشها أجدادهم، وفقًا لبحث جديد أجرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".

تسلط النتائج الضوء على التصعيد السريع لظواهر الحرارة الشديدة، مما يكشف حقيقة أن واحدًا من كل خمسة أطفال، أي حوالي 466 مليونًا، يتعرض لهذه الظروف التي غالبًا ما تكون خطيرة.

قامت اليونيسف بمقارنة البيانات من الستينيات مع متوسط درجات الحرارة من 2020-2024. خلال هذه العملية، اكتشفت زيادة كبيرة في عدد الأيام شديدة الحرارة أي التي تتجاوز فيها الحرارة الـ 35 درجة مئوية.

ويشكل هذا الاتجاه تهديدا خطيرا للكثيرين، ولا سيما الأطفال والفئات الضعيفة الأخرى الذين يعيشون في مناطق تفتقر إلى البنية التحتية أو الخدمات اللازمة للتعامل مع درجات الحرارة القصوى هذه.

قالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسيف، لـ "أفريكا نيوز": «ما كان في السابق أكثر أيام الصيف سخونة أصبح الآن هو القاعدة، هذه الزيادة في الحرارة الشديدة تؤثّر على صحة الأطفال ورفاهيتهم وحياتهم اليومية».

أين يعيش الناس الأكثر عرضة للحرارة الشديدة؟

في جنوب السودان، ارتفع متوسط عدد الأيام شديدة الحرارة من 110 يوماً في الستينيات إلى 165 اليوم. وفي باراغواي، تضاعف هذا العدد تقريبًا من 36 إلى 71، بحسب بحث اليونيسف.

إن الأطفال الذين يعيشون في غرب ووسط أفريقيا هم الأكثر تعرضًا لهذه الحرارة الشديدة.

وفي تلك المنطقة وحدها، يُظهر البحث أن حوالي 123 مليون طفل، أي 39 في المائة، يعانون من درجات الحرارة القصوى لأكثر من ثلث كل عام.

تتأثر بلدان مثل السنغال والنيجر ومالي والسودان بشكل خاص، حيث يُجبر الأطفال هناك على تحمل ما لا يقل عن 195 يومًا حارًا للغاية سنويًا.

هناك 48 مليون طفل آخر يعيشون في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي يقيمون حاليًا في مناطق تضاعف فيها عدد الأيام شديدة الحرارة.

طفل يشرب الماء في قرية نامبيكاها، شمال كوت ديفوار
طفل يشرب الماء في قرية نامبيكاها، شمال كوت ديفوارFrank Dejongh/UNICEF

ما الضرر الذي يمكن أن تسببه الحرارة الشديدة ؟

يشكل التعرض لدرجات الحرارة القصوى مخاطر صحية عديدة خاصة بالنسبة للأطفال والنساء الحوامل.

بدون تدخلات التبريد المناسبة والنادرة في تلك المناطق، يمكن أن يؤدي الإجهاد الحراري إلى مضاعفات خطيرة، تتراوح بين سوء التغذية إلى زيادة التعرض لأمراض مثل الملاريا وحمى الضنك.

يمكن أن يكون للتعرض لفترات طويلة لدرجات حرارة شديدة أيضًا تأثيرات طويلة المدى على النمو العصبي للأطفال والصحة العقلية والرفاهية العامة.

ويتفاقم تأثير المخاطر المرتبطة بالمناخ على الأطفال بسبب عوامل من بينها تلف البنية التحتية وانعدام الأمن الغذائي والمائي والنزوح.

ما الذي يمكن فعله للتخفيف من المساوئ؟

تدعو اليونيسف قادة العالم والحكومات وكذلك القطاع الخاص إلى معالجة تغير المناخ، الذي غالبًا ما يكون سببًا للحرارة الشديدة.

اعلان

وإنّ جميع الدول الأعضاء المشاركة في اتفاقية باريس، ملزمة بتقديم خطط مناخية وطنية جديدة، تسمى المساهمات المحددة وطنياً في الأشهر القليلة المقبلة.

ومن المتوقع أن تحدد هذه الخطط مستقبل العمل المناخي بما يتماشى مع شروط الاتفاقية.

وقد وضعت المنظمة خططها لمنح الأطفال حقوقهم البيئية والصحية، بدءًا من الحاجة الملحة للحد من الانبعاثات وتحقيق أهداف الاستدامة الدولية وتغير المناخ لتحقيق الاستقرار في درجات الحرارة المرتفعة.

وستهدف اليونيسف أيضًا إلى تعليم الأطفال الصغار، حتى يصبحوا مدافعين عن البيئة مدى الحياة.

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إصابة العشرات بضربة شمس في طوكيو جراء الحرارة الشديدة

شاهد: الشواطئ الرومانية تعج بالسياح مع ارتفاع درجات الحرارة

تحت وطأة أرقام قياسية: كيف تحوّل ارتفاع درجات الحرارة إلى مأساة إنسانية عالمية؟