Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

ياباني يتخلى عن استخدام المراحيض منذ 50 عاماً لحماية البيئة

طريق على طول منحدرات جبل فوجي في اليابان.
طريق على طول منحدرات جبل فوجي في اليابان. حقوق النشر  David Guttenfelder/AP
حقوق النشر David Guttenfelder/AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

قرّر مصور ياباني سابق يدعى ماسانا إيزاوا (74 عاماً)، التخلي عن استخدام المراحيض، مفضلاً قضاء حاجته في الطبيعة.

اعلان

وقد اتخذ قراره، وفق ما كشفت وكالة "فرانس برس"، منذ أكثر من 50 عاماً بالتخلي عن استخدام المراحيض، والتعامل مباشرة مع الطبيعة ومكوناتها.

ويتبع إيزاوا، المتخصص سابقاً في تصوير الطبيعة والفطريات، روتيناً ثابتاً في غابته المعزولة شمال طوكيو، حيث يختار بقعة مناسبة لقضاء حاجته في العراء، معتبراً أن المراحيض ومعالجة مياه الصرف الصحي تستهلك كميات هائلة من المياه والطاقة.

وجهة الزوار

أوضح إيزاوا، الذي يطلق على نفسه لقب "فوندو-شي" أو "أستاذ الفضلات"، قائلاً: "نحن نعيش على حساب الكائنات الحية الأخرى، لذا من الطبيعي أن نعيد فضلاتنا إلى الطبيعة حتى تتمكن الكائنات الحية في التربة من تحليلها".

لقد أصبح منزله الخشبي القديم، المعروف باسم "فوندو-آن" أو "منزل الفضلات"، وجهة للزوار الراغبين في تعلم ممارسة "نوغوسو"، وهو مصطلح ياباني يعني التغوط في الطبيعة.

ويقدم إيزاوا دورات تعليمية في غابته الخاصة، التي تعادل مساحة ملعب كرة قدم، حيث يشرح تقنيات الحفر واستخدام أوراق الشجر للتنظيف.

وبدأت قصة إيزاوا مع هذا النهج البيئي في سن العشرين، عندما شهد احتجاجات ضد بناء محطة معالجة مياه الصرف الصحي. ويؤكد أن الفطريات تقوم بتحويل المخلفات العضوية إلى تربة مغذية تساهم في نمو الغابة.

العودة إلى الطبيعة

ورغم أن هذه الممارسة غير قانونية في اليابان، يرى إيزاوا أن الاهتمام المتزايد بأنماط الحياة المستدامة قد يجذب المزيد من الأتباع، خاصة من الشباب.

ويؤيد كازوميتشي فوجي، عالم التربة البالغ من العمر 43 عاماً في المنظمة اليابانية لأبحاث وإدارة الغابات، هذا الرأي، مشيراً إلى تأثير كارثة فوكوشيما وحركة غريتا ثونبرغ في تغيير نظرة الشباب للبيئة.

غير أن فوجي يحذر من أن هذه الممارسات قد لا تكون آمنة تماماً، مستشهداً بتاريخ مدينة إيدو (طوكيو القديمة)، حيث كان 70% من السكان يعانون من الطفيليات عندما كانت تستخدم الفضلات البشرية كسماد للأراضي الزراعية.

ويختتم إيزاوا حديثه بالقول: "قد يراني المجتمع كوحش، لكن ذلك بسبب المجتمع المتمركز حول البشر. في النظام البيئي بأكمله، لا يوجد حيوان غير البشر يستخدم المراحيض".

المصادر الإضافية • فرانس برس

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

محركات كهربائية مبتكرة للقوارب في معرض ميتس 2024.. قوة هائلة ولا مساومة على الأداء أو البيئة

فيديو: من ربات بيوت إلى حارسات للغابات.. إندونيسيات يكسرن الأعراف لحماية البيئة

فيديو - جروان نادران من الضباع ينضمان إلى حديقة ناشفيل