Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

العلماء يحذرون من "الزلزال الكبير".. هل اقترب موعده أكثر مما نعتقد؟

موجات يتمّ تسجيلها على جهاز رصد الزلازل
موجات يتمّ تسجيلها على جهاز رصد الزلازل حقوق النشر  Canva
حقوق النشر Canva
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

سلسلة الزلازل التي ضربت مؤخرًا قبالة سواحل كولومبيا البريطانية أعادت إلى الأذهان الخطر الكامن في أعماق المحيط الهادئ: في أي لحظة، قد يضرب "الزلزال الكبير" مناطق تبعد نحو 100 كيلومتر غرب جزيرة فانكوفر.

يُقصد بـ "الزلزال الكبير" ذلك الزلزال الانضغاطي الهائل المتوقع حدوثه على طول منطقة "كاسكاديا"، حيث تلتقي الصفيحة التكتونية "خوان دي فوكا" بالصفيحة التكتونية لأمريكا الشمالية. وتمتد هذه المنطقة لمسافة تقارب ألف كيلومتر، من شمال كاليفورنيا حتى جزيرة فانكوفر.

تقول كميل بريون، عالمة الزلازل في "الموارد الطبيعية الكندية" (NRCAN)، إن احتمال وقوع زلزال ضخم قبالة سواحل كولومبيا البريطانية خلال الخمسين سنة المقبلة يتراوح بين 10 و15 في المئة، مشيرة إلى أن الخطر يزداد مع مرور الوقت. وتضيف: "خلال المئتي عام المقبلة، من المرجّح أن نشهد زلزال كاسكاديا بقوة تتجاوز تسع درجات".

وتُظهر سجلات "NRCAN" وقوع 13 زلزالًا كبيرًا في كاسكاديا خلال الستة آلاف سنة الماضية، بمعدل زلزال كل 500 إلى 600 سنة تقريبًا، لكن بعضها حدث بعد فاصل 200 سنة فقط، وبعضها الآخر بعد 800.

أما الباحث إد نيسن من جامعة فيكتوريا، فيقول إن آخر زلزال ضخم حدث قبل أكثر من 300 عام، مضيفًا: "قد لا يقع الزلزال التالي قبل قرن أو قرنين، لكنه قد يحدث غدًا أيضًا، ولن يكون ذلك مفاجئًا تمامًا".

تشققات في إحدى الطرق
تشققات في إحدى الطرق Canva

زلزال 1700: الدمار الذي لا يُنسى

في 26 كانون الثاني/ يناير 1700، ضرب زلزال بقوة تسع درجات منطقة كاسكاديا عند الساعة التاسعة مساءً. ساعدت الروايات الشفوية للسكان الأصليين والسجلات اليابانية الدقيقة على توثيق تفاصيل تلك الكارثة.

انهارت منازل شعب كاوِيتشان في جزيرة فانكوفر، ودمّرت موجة تسونامي قرية "باتشينا باي" بالكامل قبل أن تعبر المحيط وتحدث دمارًا في اليابان. ويُظهر التحليل الجيولوجي أن هذا الحدث تكرّر مع 12 زلزالًا ضخمًا في السابق.

هل يمكن التنبؤ بـ"الزلزال الكبير"؟

يقول نيسن إن الزلازل الكبرى لا تسبقها عادة إشارات واضحة، موضحًا أن "الزلازل تحدث فجأة، ولا يوجد نمط يمكن الاعتماد عليه". ومع ذلك، توفر أنظمة "الإنذار المبكر بالزلازل" (EEW) بضع ثوانٍ من التحذير بفضل أجهزة استشعار تلتقط الموجة الأولى للطاقة (الموجة P).

بدورها، توضح بريون أن هذه التقنية تتيح إصدار إنذار قبل وصول الموجات المدمّرة (S-waves)، وقد تمنح السكان في جزيرة فانكوفر نحو 30 ثانية للاستعداد، وربما أكثر قليلًا في فانكوفر المدينة. وتستعد كندا لإطلاق نظامها الوطني للإنذار المبكر قريبًا.

الجزء الشمالي.. مصدر الخطر الأكبر

في دراسة حديثة نُشرت في مجلة Science Advances، كشف فريق دولي أن الجزء الشمالي من صدع كاسكاديا، الممتد بين جزيرة فانكوفر وولاية واشنطن، يُرجَّح أن يكون مصدر الزلزال المقبل، إذ يتميّز بسطح أملس قد يسمح بانزلاق الصدع على امتداده الكامل.

وفي هذا السياق، تقول سوزان كاربوت، عالمة الجيوفيزياء في جامعة كولومبيا، إن "النماذج السابقة اعتمدت على بيانات محدودة منذ ثمانينيات القرن الماضي، لكن النتائج الجديدة توفر فهمًا أعمق لبنية الصدع وتمنح إطارًا أدق لتقييم مخاطر الزلازل والتسونامي".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة