راهبة بولندية ساعدت اليهود على الاختباء خلال الحقبة النازية توفيت عن 110 أعوام
كانت الراهبة البولندية سيسيل روزاك في الثلاثينيات من عمرها عندما توجهت برفقة مجموعة من الأخوات إلى ليتوانيا، ليؤسسن ديرا، لكن اندلاع الحرب العالمية الثانية حال دون ذلك، فكانت مناسبة لتقوم بشيء آخر، إخفاء اليهود الفارين من بطش النازية.
قبل نحو أسبوع، أعلنت أبرشية كراكوف في بولندا أن الأخت سيسيل غادرت الحياة عن 110 أعوام.
الأكبر في الكلمة
وتوفيت السيدة روزاك، التي يعتقد أنها أكبر الراهبات سنا في العالم، في دير الدومينيكان في مدينة كراكوف جنوب بولندا، حيث عاشت لمدة 90 عاما تقريبا.
ونشرت الأبرشية صورة الراهبة على تويتر مرفقة بالرسالة: "في كراكاو، توفيت الأخت الأكبر في العالم- سيسيل ماريا روسكاك من دير أخوات الدومينيكان".
"الصالحات بين الأمم"
وولدت الراهبة يوم 25 آذار/مارس عام 1908، في قرية كيلزو (غرب بولندا)، والتحقت بأبرشية الدومينيكان في كراكاو بعمر 21 عاما.
وعام 1938، توجهت برفقة مجموعة من الأخوات إلى فيلينوس بلتوانيا لتأسيس دير، لكن الحرب العالمية الثانية اندلعت، وخلالها، انتشرت تقارير تقول بأنها تخفي 12 يهوديا عن النازيين.
ومن بين اليهود الذين كان الراهبة تخفيهم، الناشط والكاتب أبا كوفنر، الذي شهد لاحقا ضد مجرم الحرب النازي، أدولف آيخمان.
للمزيد على يورونيوز:
- واشنطن ترحل إلى ألمانيا حارس معسكر نازي في الخامسة والتسعين من العمر
- أوسلو تعتذر لنرويجيات ارتبطن طوعيا "بالمحتل النازي" إبان الحرب
وبعد الحرب، كرّمت إسرائيل الراهبات بمنحهن ميداليات "الصالحات بين الأمم"، وهي تمنح لغير اليهود ممن خاطروا بحياتهم لحماية اليهود خلال الحرب.