ماي تطرح خطتها الجديدة لـ"بريكست" وتحثّ المعارضة العمّالية على قبولها

ماي تطرح خطتها الجديدة لـ"بريكست" وتحثّ المعارضة العمّالية على قبولها
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ماي وصفت مشروع القانون الذي ستطرحه أمام المشرّعين في شهر حزيران/يونيو المقبل، بأنّه "اتفاق بريكست جديد"، ومن شأنه، حسب رأيها، أن يخرج البلاد من المأزق السياسي الذي أدى إلى تأجيل موعد المغادرة من الاتحاد الأوروبي لعدّة مرات، طالبة من جيريمي كوربين زعيم حزب العمال دعم اتفاقها.

اعلان

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أعلنت يوم أمس الثلاثاء أن مجلس العموم سيتمكّن من التصويت على إجراء استفتاء ثانٍ بشأن مغادرة البلاد من الاتحاد الأوروبي، بشرط موافقة النوّاب على مشروع قانون يتضمن كيفية تطبيق اتفاق الخروج الموقّع مع الاتحاد الأوروبي.

ماي وصفت مشروع القانون الذي ستطرحه أمام المشرّعين في شهر حزيران/يونيو المقبل، بأنّه "اتفاق بريكست جديد"، ومن شأنه، حسب رأيها، أن يخرج البلاد من المأزق السياسي الذي أدى إلى تأجيل موعد المغادرة من الاتحاد الأوروبي لعدّة مرات، طالبة من جيريمي كوربين زعيم حزب العمال دعم اتفاقها.

وكتبت ماي رسالة لكوربين أمس عن مشروع قانون اتفاق الانسحاب الذي يحقق شروط خروج بريطانيا وقالت "أظهرت اليوم أنني مستعدة للتنازل لأحقق للشعب البريطاني الخروج من الاتحاد الأوروبي"، وقالت "مشروع قانون اتفاق الانسحاب هو آخر فرصة للقيام بذلك... أطلب منك التنازل أيضا كي نحقق ما تعهد به الحزبان في بياناتهما ولإعادة الثقة في سياستنا".

رئيس المعارضة العمّالية كوربين، من جهته، أعرب عن رفضه لاتفاق ماي "الجديد"، معتبراً أنّه لا يتضمّن أي تمايز جوهري عن اتفاق الخروج الذي وقعته مع قادة الاتحاد الأوروبي في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وكان المشرّعون البريطانيون رفضوا ثلاث مرّات الاتفاق الموقّع مع بروكسل، الأمر الذي أدى إلى إرجاء موعد "بريكست" من 29 آذار/مارس، إلى 12 نيسان/أبريل، بعدها تم تأجيل الموعد إلى 31 تشرين الأول/أكتوبر القادم.

تيريزا ماي وصلت إلى سدّة الحكم في منتصف شهر تموز/يوليو عام 2016، خلفاً للعمّالي ديفيد كاميرون الذي قدّم استقالته إثر الاستفتاء الذي بيّن أن 52 بالمائة من البريطانيين يؤيدون الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، ومنذ ذلك الحين تسعى لماي إلى تنفيذ ما تصفه بـ"إرادة الشعب"، غير أنها، في هذا الصدد، لم تتمكن من مغادرة جادّة الفشل في تمكين بلادها من مغادرة التكتّل.

ماي قالت أمام المشرّعين أمس: "أعتقد أننا يجب أن ننفذ نتيجة الاستفتاء الأول، وليس مطالبة الشعب البريطاني بالتصويت في استفتاءٍ ثان"، مضيفةً "ولأنني على يقين بصدق وقوة المشاعر في مجلس العموم حول هذا القضية الهامّة، فالحكومة ستعمل على تضمين مشروع قانون اتفاقية الانسحاب (الجديد)، مطلباً للتصويت على إجراء استفتاء ثان أم لا".

ماي، في مشروع القانون الجديد، أعربت عن استعدادها لتقديم تنازلات تجارية وإيجاد بدائل لمنع إقامة حدود صلبة في جزيرة إيرلندا، كما تقرّبت من المعارضة العمّالية من خلال تأكيدها على ضمان حقوق العمّال وحماية البيئة.

رئيسة الحكومة في مداخلتها أمام البرلمان أشارت إلى أن البعض (في مجلس العموم) يقترح المغادرة دون اتفاق، "الأمر الذي لن يمرره البرلمان"، ولم تسبتعد من أجل كسر حالة الجمود أن يصار إلى إطلاق انتخابات عامة في البلاد أو إجراء استفتاء ثان قد يسفر عن إلغاء خروج المملكة المتحدة من التكتّل.

ووفق المراقبين فإن المؤيدين للخروج لن يكونوا في معرض تأييد خطة ماي "الجديدة" كما أن مفاوضاتها مع المعارضة العمّالية لم ينتج عنها ما يمكنها البناء عليه لتمرير اتفاقها "الجديد".

يقول زعيم حزب العمّال كوبين: "لا يمكننا دعم هذه الخطة، لأنها في الأساس إعادة صياغة لما تمّ مناقشته من قبل، وليس فيها ما يُعدّ خطوات جوهرية من أجل التوافق على قضية السوق المشتركة والاتحاد الجمركي أو في الواقع حماية الحقوق".

في هذه الأثناء بدأ بعض النواب في حزب المحافظين الذي ترأسه ماي مسعى جديدا لخلعها حتى لا تسنح لها فرصة طرح خطة التسوية التي وضعتها للخروج من الاتحاد الأوروبي للتصويت في البرلمان.

وفي حال، قدّمت ماي اتفاق "الجديد، إلى المشرّعين وسجّل البرلمان رفضه الرابع لاتفاقها (وهذا هو المتوقع)، فإنه حينها سيكون من الصعّب على المرء تصوّر بقاء تيريزا ماي على رأس الهرم في حزبها ما يعني مغادرتها الحتمية رئاسة الحكومة، وربما خروجها نهائياً من المشهد السياسي البريطاني.

للمزيد في "يورونيوز":

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"ظلال بريكست": محكمة سويسرية تلغي نتائج استفتاء وطني "لم يكن واضحا"

شاهد: خدمة جديدة مريحة وصديقة للبيئة.. قطار لَيْلي من بروكسل إلى براغ

فيديو: أغلقوا الشارع بالبطاطس.. مزارعون غاضبون يحتجون قرب مكان اجتماع وزراء الزراعة في بروكسل