لماذا تخلّفت ألمانيا في تعميم حملتها الوطنية للتلقيح ضد كورونا؟

مركز علاج كورونا في دويسبورغ ، ألمانيا.
مركز علاج كورونا في دويسبورغ ، ألمانيا. Copyright  Martin Meissner/AP
Copyright  Martin Meissner/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في خضم سباق الدول الأوروبية لتحصين مواطنيها ضد كوفيد- 19 ، تواجه ألمانيا مشكلة غير مألوفة، ذلك أن حملتها للتطعيم ضد كوفيد-19 سرعان ما تعرضت استراتيجيتها بشأن اللقاحات والتكنولوجيا التي تدعمها في ذلك لانتقادات وطنية وسخط عام.

اعلان

في خضم سباق الدول الأوروبية لتحصين مواطنيها ضد كوفيد- 19 ، تواجه ألمانيا مشكلة غير مألوفة، ذلك أن حملتها للتطعيم ضد كوفيد-19 سرعان ما تعرضت استراتيجيتها بشأن اللقاحات والتكنولوجيا التي تدعمها في ذلك لانتقادات وطنية وسخط عام.

مثل دول أخرى في الاتحاد الأوروبي ، تخلفت ألمانيا في حملتها الوطنية للتلقيح مقارنة بما قامت به إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة. الآن هناك دعوات متزايدة من الخبراء و بعض السياسيين في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 83 مليون نسمة لاعتماد سياسة جديدة بشأن التطعيم ضد الوباء.

لم تقدم ألمانيا سوى 6.2 مليون جرعة من لقاحات كورونا، مقارنة بـ 75.2 مليون في الولايات المتحدة و21 مليون في المملكة المتحدة، كما أن أكثر ما يلفت النظر هو أنها تمتلك حاليا حوالي 2.3 مليون جرعة لقاح لم تُستخدم بعد.

قال هانز مارتن فون غوديكر ، أستاذ الاقتصاد في جامعة بون: "كان لدى الدول الأنغلو-ساكسونية نهج أكثر واقعية بكثير حين يتعلق الأمر بحملات التطعيم ضد الوباء".

في يناير الماضي، أعلن وزير الصحة الألماني أنّ حكومته لن تعطي الأولوية للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما لقاح أسترازينيكا ضد فيروس كورونا، وذلك طبقاً لمشورة خبرائها الذين يشككون في فعاليته لدى هذه الفئة العمرية. وقال ينس شبان أثناء محادثة مع عاملين في مجال الرعاية الصحية، "سيتعين علينا الآن مراجعة ترتيب التلقيح" بسبب "القيود العمرية على لقاح استرازينيكا".

كما أوصت هيئة اللقاحات الألمانية بعدم التصريح لهذا اللقاح للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً. ويشير الخبراء إلى "الافتقار لبيانات كافية للبت في فعالية" لقاح استرازينيكا لدى كبار السن. واتخذوا وجهة تعارض وجهة وكالة الأدوية الأوروبية التي وافقت على استخدامه في الاتحاد الأوروبي لمن تتجاوز أعمارهم 18 عاما، من دون تحديد سقف عمريّ.

وبدأت التطعيمات في ألمانيا والاتحاد الأوروبي قبل وقت قصير من بداية العام. وكانت الأسابيع القليلة الأولى مصحوبة بصعوبات في التسليم من جانب الشركات المصنعة، ومشاكل في الجدولة، واستياء شديد من نقص اللقاحات.

على الرغم  من الانتقادات التي واكبت حملة التطعيم في ألمانيا وبطئها، جددت المستشارة أنغيلا ميركل، بعد محادثات مع رؤساء حكومات الولايات، التزامها بوعودها بأن جميع البالغين الراغبين في تلقي اللقاح سيحصلون عليه "بحلول نهاية الصيف".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

منظمة الصحة العالمية تسجّل ارتفاعاً في عدد الإصابات بكورونا في أوروبا بعد ستة أسابيع من التراجع

جموح خيول عسكرية وسط لندن يؤدي إلى إصابة 4 أشخاص ويُحدث أضرارا بوسائل النقل

دمار غزة يفوق بكثير دمار المدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية