خبير: الاتحاد الأوروبي يفضّل ماكرون لهذه الأسباب

يواجه الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبن، في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في 24 نيسان/أبريل.
وفي حديث له ليورونيوز، قال إريك موريس، من مؤسسة روبرت شومان في بروكسل، إن الاتحاد الأوروبي يتابع الانتخابات الفرنسية عن كثب، حيث "يوجد وعي واضح لما هو على المحك بالنسبة للدول الأعضاء الـ27".
واعتبر موريس أن ماكرون هو المرشح "المفضّل" للاتحاد الأوروبي و مؤسساته.
وأوضح في هذا الصدد "ستكون نتيجة االجولة الثانية من الانتخابات مكرسة لخيار يحفّز الاستمرارية مع ماكرون والموقف المؤيد لأوروبا. ومن ثم فإنه يمكننا أن نتصوّر مدى أهمية هذا الجانب بالنسبة للشركاء الأوروبيين والمؤسسات الأوروبية على حد سواء.
وتابع: "على الجانب الآخر، حتى ولو كانت مارين لوبن، تراجعت عن تضمين برامجها إلغاء التعامل باليورو في فرنسا، فإن الذي يقوم عليه برنامجها السياسي إنما هو التشكيك في التزامات فرنسا داخل التكتّل الأوروبي، وبناء عليه، فإن فوز مارين لوبن في الانتخابات، سيكون في نهاية المطاف مشكلة رئيسية لبروكسل".
خطتها الاقتصادية تثير حفيظة بروكسل
وفي سؤال له عن المقترحات التي يحملها المرشحان للرئاسة بشأن الاتحاد الأوروبي، قال موريس إن بعض النقاط في برنامج لوبن يمكن أن تثير حفيظة بروكسل.
وأضاف موريس قائلاً: لقد وعدت لوبن بتخفيضات ضريبة على القيمة المضافة، ولا يمكن القيام بها بدون موافقة الاتحاد، فما الذي ستفعله حيال برنامج التعافي الأوروبي الممول من المفوضية، والذي يجب أن تحترمه فرنسا للحصول على هذا التمويل؟
ثم تساءل: ماذا ستفعل لوبن بشأن تخفيض الديون والعجز المالي؟ فهي وعدت بفرض ضوابط على الحدود بشأن نقل البضائع، وهو ما يتعارض مع المعاهدات وستكون له تداعيات اقتصادية على فرنسا وشركائها.
أما في ما يتعلق بسياسة الهجرة التي تدافع عنها، فإن هذا الجانب من شأنه أن يكون سبباً لمشكلة رئيسة بالنسبة لبقية دول الاتحاد الأوروبي معتبراً أن هذه القضايا ستكون حتماً موضوع نقاش خلال الأسبوعين المقبلين.
خلال الحملة الانتخابية التي سبقت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، لم يركز المرشحون جميعهم على المواضيع المتعلقة بالشأن الأوروبي، لكن من المحتمل جداً أن يتم التطرق إليها من قبل المتنافسين قبل الجولة الثانية من الانتخابات.