برلمانيون أوروبيون يعلقون على منع إسرائيل وفداً أوروبياً من دخول الضفة الغربية وغزة

ألغى وفد من البرلمان الأوروبي المكلف بالعلاقات مع السلطة الفلسطينية زيارة مخططاً لها إلى الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، بعد أن رفضت إالسلطات الإسرائيلية إعطاء تصريح لرئيس الوفد في البرلمان الأوروبي، مانو بينيدا.
وفي الرسالة التي نشرها بينيدا والموقعة من بعثة الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل، تم التأكيد على أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أخطرت بعثة التكتل أنها "لم توافق على قدوم مانو بينيدا إلى إسرائيل".
وعلى الرغم من أن البعثة الأوروبية لم تورد في رسالتها أي تفسير من السلطات الإسرائيلية للرفض، لكن زيارات بينيدا السابقة إلى غزة والأراضي الفلسطينة المحتلة، كعضو في البرلمان الأوروبي، قد تكون لها علاقة بالقرار.
من جانبها أعربت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا التي تزور إسرائيل حالياً عن أسفها لرفض السلطات الإسرائيلية السماح بدخول رئيس الوفد بينيدا، مؤكدة أنها ستطرح القضية مع السلطات الإسرائيلية المخولة خلال زيارتها لإسرائيل". وأضافت ميتسولا "احترام البرلمان الأوروبي وأعضائه أمر أساسي لبناء علاقات جيدة".
كما قال عضو البرلمان الأوروبي، كريس ماكمانوس، إنه يشعر "بخيبة أمل ولكن ليس مستغرباً أن السلطات الإسرائيلية رفضت وفداً من البرلمان الأوروبي مكوناً من ستة برلمانيين من دخول غزة ومنع رئيسنا مانو بينيدا من دخول فلسطين".
كما انتقدت مارغريت أوكين، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر، القرار الإسرائيلي وكتبت في تغريدة لها "فضيحة كبرى: منعت السلطات الإسرائيلية الليلة الماضية رئيس الوفد من التوجه إلى فلسطين، تم إلغاء الزيارة بأكملها، لا يمكن لإسرائيل أن تقرر من يذهب من البرلمان الأوروبي إلى أي مكان ما".
قالت النائبة في البرلمان الأوروبي غريس أوسوليفان التي كانت من أعضاء الوفد "في خطوة غير مسبوقة، رفضت إسرائيل دخولنا إلى غزة ومنعت رئيس الوفد من دخول إسرائيل وفلسطين كلياً" مضيفة " سوف ندعو إلى استجابة قوية من رئيسة البرلمان الأوروبي".
وقالت غريس أوسوليفان إنها تلقت االخبر الخاص برفض دخول رئيس الوفد حين كانت على وشك الصعود على متن طائرتها. وكتبت " أنوي زيارة فلسطين مع وفد من البرلمان الأوروبي في أعقاب مقتل الصحفية بقناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة".
وأكدت غريس أوسوليفان "لدينا الكثير من الاجتماعات المخطط لها مع المنظمات غير الحكومية والمسؤولين من السلطة الفلسطينية ولكن للأسف تم إلغاء الرحلة وقد مُنع رئيس الوفد من الدخول إلى تل أبيب، والفلسطينيون الذين كان من المقرر أن نزورهم يعملون على الأرض في أصعب الظروف".
يهتم وفد العلاقات مع فلسطين بالبرلمان الأوروبي بمتابعة التطورات في عملية السلام في الشرق الأوسط وسياسة الاتحاد الأوروبي وإجراءاته المتعلقة بإقامة حل الدولتين.
ولطالما أعرب البرلمان الأوروبي عن "دعمه القوي لحل الدولتين". ويعمل أعضاء الوفد على تقييم الوضع في فلسطين بانتظام ويلتقون بالسلطات الفلسطينية والقادة السياسيين وكذلك المنظمات غير الحكومية.
كما يعمل الوفد على التدقيق في استخدام أموال الاتحاد الأوروبي المقدمة لفلسطين بما في ذلك للأونروا ويعقد الوفد اجتماعات دورية في بروكسل وستراسبورغ لمناقشة الوضع في فلسطين.