رئيس وزراء باكستان: نعيش وقتا عصيبا بسبب صندوق النقد في أزمة "لا يمكن تصورها"

PAKISTAN-IMF:Pakistan, IMF start talks to unlock crucial $7 billion bailout
PAKISTAN-IMF:Pakistan, IMF start talks to unlock crucial $7 billion bailout   -  حقوق النشر  Thomson Reuters 2023
بقلم:  Reuters

من آصف شاه زاد

إسلام اباد (رويترز) – قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف يوم الجمعة إن صندوق النقد الدولي يسبب وقتا عصيبا لبلاده فيما يتعلق باستئناف تمويل معلق ضمن خطة إنقاذ بقيمة 6.5 مليار دولار، في وقت يواجه فيه اقتصاد الدولة الواقعة في جنوب آسيا وضعا “لا يمكن تصوره”.

وبعد ساعات من تصريحاته، سجلت الروبية الباكستانية أدنى مستوى لها مقابل الدولار لتواصل تراجعا حادا منذ الأسبوع الماضي.

أدلى شريف بهذه التصريحات في اجتماع لقادة مدنيين وعسكريين في مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد ترأسه لدراسة الرد على تفجير مسجد يوم الاثنين أودى بحياة أكثر من 100 شخص.

وقال رئيس الوزراء “وضعنا الاقتصادي لا يمكن تصوره. كما تعلمون، فإن بعثة صندوق النقد الدولي موجودة في باكستان، وهذا يمنحنا وقتا عصيبا”.

وأضاف شريف “تعلمون جميعا أن الموارد تنفد” مضيفا أن باكستان في الوقت الحالي تواجه أزمة اقتصادية.

ولم يرد ممثل صندوق النقد الدولي في باكستان حتى الآن على طلب رويترز للتعليق.

وكان شريف يتحدث عن الأموال التي قد تحتاجها البلاد لأي تحرك عسكري أو لمكافحة الإرهاب ردا على تمرد متشددين.

* سقوط حر

تزور بعثة الصندوق باكستان لمناقشة تدابير ضبط الأوضاع المالية التي تحتاجها المؤسسة من البلاد لإصدار المراجعة التاسعة لبرنامج “تسهيل الصندوق الممدد“، والذي يهدف إلى مساعدة البلدان التي تواجه أزمات في ميزان المدفوعات.

ويبلغ احتياطي البنك المركزي الباكستاني حاليا 3.09 مليار دولار، وهو الأدنى منذ عام 1998 ولا يكفي لتغطية تكلفة الواردات لثلاثة أسابيع.

ودفعت مطالب صندوق النقد، التي تهدف إلى السيطرة على عجز الميزانية في البلاد، باكستان إلى ترك سعر الروبية لتحدده مقتضيات السوق وإلى رفع أسعار الوقود.

وتراجعت الروبية 1.9 بالمئة لتسجل أدنى مستوى لها عند 276.58 أمام الدولار في سوق ما بين البنوك يوم الجمعة، بحسب البنك المركزي.

وانخفضت الروبية 16.5 بالمئة منذ رفعت السلطات يدها عن العملة وتركت قيمتها لتحددها السوق.

وتراجعت الروبية أيضا 2.65 بالمئة مقابل الدولار في السوق المفتوحة، وفقا لاتحاد شركات الصرافة.

وحصلت باكستان على حزمة إنقاذ مالي بقيمة 6.5 مليار دولار من صندوق النقد.

ويزور وفد من المؤسسة باكستان لاستئناف المحادثات المتوقفة منذ نوفمبر تشرين الثاني من أجل 2.5 مليار دولار لم يتم صرفها بعد.

وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي، قال شريف إن بلاده ستفعل كل ما في وسعها لمحاربة التشدد.

وأضاف “سنستخدم كل الموارد المتاحة لمحاربة هذا الخطر”.