أوضح فيليكس لووس، المهندس في فريق "HTWK روبوتس" وعضو فريق تطوير البرمجيات في جامعة لايبزيغ التقنية، أن الخسارة كانت بمثابة تجربة عملية قيمة.
استضافت العاصمة الصينية، على مدار ثلاثة أيام، منافسات "ألعاب الروبوتات البشرية العالمية"، بمشاركة أكثر من 500 روبوت بشري الشكل من 16 دولة، في حدث يُعد الأكبر من نوعه في مجال الروبوتات التفاعلية.
وشارك في العرض الافتتاحي للألعاب، روبوتات كراقصات إلى جانب المغنية الصينية ليو يو شين، والذي لاقى تفاعلاً واسعاً.
وأقيمت المسابقات في الملعب "البيضاوي الوطني للتزلج السريع"، الذي شُيّد لاستضافة أولمبياد بكين 2022، وشملت سباقات الجري، والبوكسينغ، وكرة القدم 5 ضد 5، بمشاركة 280 فريقًا من دول متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والهندسة الروبوتية، بينها الصين، والولايات المتحدة، وألمانيا، واليابان.
في سباق التتابع 4×100 متر، تصدر فريق "يوني تري روبوتيكس" الصيني، مسجلاً زمناً قدره دقيقة و48 ثانية. ونظراً لعدم قدرة الروبوتات على حمل العصا، اعتمد النظام على تقنية "اللمس الإلكتروني"، حيث يُحسب نقل العصا عند تقاطع الروبوتين في نقطة التبديل.
كما فاز روبوت من نفس الفريق بسباق 100 متر فردياً بزمن 22 ثانية، في حين شهدت المسارات سقوط عدد من المتنافسين، ما استدعى تدخلاً يدويًا لإزالتهم من المضمار.
وقال غاو يوان، مدير التسويق في شركة "يوني تري روبوتيكس"، إن الهدف من المشاركة لم يكن الفوز فقط: "الميدالية مهمة، لكن الأهم هو عرض أداء الروبوتات التي نُنتجها تجاريًا. نريد أن نُظهر أن هذه الأنظمة قادرة على العمل في بيئة حقيقية، تحت ضغط تنافسي".
وفي منافسات كرة القدم 5 ضد 5، توج فريق جامعة تسينغهوا بالمركز الأول بعد فوزه على فريق "HTWK روبوتس" من لايبزيغ بألمانيا، الذي حلّ ثانياً.
من جهته، أوضح فيليكس لووس، المهندس في فريق "HTWK روبوتس" وعضو فريق تطوير البرمجيات في جامعة لايبزيغ التقنية، أن الخسارة كانت بمثابة تجربة عملية قيمة، وقال: "أداء فريق تسينغهوا في التسديد كان دقيقاً جداً، وسريعاً في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم. هذه الجوانب حسمت النتيجة. نحن نعمل على تحسين استجابة الروبوتات للحركة المفاجئة، وهذه المنافسة أعطتنا بيانات حقيقية يمكن استخدامها في تطوير خوارزميات التوازن والتفاعل".
وكثير من الروبوتات فشلت في الحفاظ على توازنها، وانقلبت بعد خطوات قليلة، أو علقت عند المنعطفات، أو لم تستطع النهوض من جديد بعد السقوط. بعض الفرق استخدمت دعامات مؤقتة لإعادة تفعيل الروبوتات، بينما احتاج آخرون إلى تدخل بشري كامل.