ولا تقتصر مهمة النادل الآلي على تقديم الطعام فحسب، بل تتكامل وظيفته مع قوائم طعام ذكية مدعومة بتقنية Alexa، لتوفر تجربة تفاعلية تتيح للزائر اختيار وجبته، تعديل مكوناتها، وحتى طلب توصيات مخصصة بحسب ذوقه. هذا التمازج بين الذكاء الاصطناعي والخدمة الفندقية التقليدية يحوّل زيارة المطعم إلى تجربة رقمية متكاملة، أشبه برحلة إلى المستقبل، في بلد تُعد فيه الكهرباء نفسها رفاهية نادرة لا يمكن ضمان توفرها بشكل دائم.
ورغم المصاعب اللوجستية والتقنية التي تفرضها بنية تحتية متقادمة، نجح هذا الابتكار في جذب اهتمام السكان المحليين والسياح على حد سواء، ممن يتوقون لاختبار نموذج جديد وغير مألوف من الضيافة الكوبية. فوسط انقطاعات متكررة في التيار، ونقص مزمن في المواد الأساسية، بات هذا المطعم بمثابة نافذة على عالم آخر، وواحة رقمية في صحراء من التحديات، تعكس طموحاً جديداً في كوبا: ألا تظل التكنولوجيا امتيازاً محصوراً، بل أداة لتحسين الحياة حتى في أحلك الظروف.