بحسب (NOAA) في صباح اليوم، أطلقت الشمس واحدة من أقوى التوهجات الشمسية منذ بدء دورة الشمس الحالية البالغة 11 عاماً.
أصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) تحذيراً من المستوى G4 لعاصفة جيومغناطيسية قوية متوقعة في 12 نوفمبر، بعد نشاط شمسي مكثف خلال الأيام الماضية.
ويأتي هذا التحذير بعد تسجيل انبعاث إكليلي للكتلة الشمسية (CME) مرتبط بتوهج شمسي من الفئة X5.1، ويعد الأكثر طاقة وسرعة من بين ثلاثة انبعاثات متجهة نحو الأرض.
كما يراقب العلماء تجمعاً شمسياً آخر، في المنطقة AR4272، حيث ارتفعت احتمالية حدوث توهجات شمسية من الفئة X فيه إلى 55%.
توهج شمسي قياسي يصدم العلماء
بحسب (NOAA) في صباح اليوم، أطلقت الشمس واحدة من أقوى التوهجات الشمسية منذ بدء دورة الشمس الحالية البالغة 11 عاماً.
وقد يؤدي هذا النشاط المكثف إلى اندفاع سريع يلحق بانفجار، مكوناً ما يعرف بـ "الانبعاث الإكليلي الكانِبالي" (Cannibal CME)، والذي من المتوقع أن يصل الأرض خلال اليومين القادمين.
منذ الأسبوع الماضي، شهدت الشمس سلسلة من التوهجات الشمسية القوية، أو انفجارات مكثفة من الإشعاع الكهرومغناطيسي.
وقد أكد الخبراء أن عدة أحداث كانت من الفئة X، وهي الأعلى شدة، فيما بلغ توهج صباح اليوم ذروته عند مستوى مذهل X5.1، أي نحو خمسة أضعاف قوة توهجات الأسبوع الماضي التي تسببت في انقطاعات إذاعية في أجزاء من أمريكا الجنوبية. ويعد هذا التوهج الأقوى المسجل منذ أكتوبر 2024، والأقوى حتى الآن في عام 2025.
المنطقة 4274: المصدر الرئيسي للنشاط الشمسي
وفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية فإن أغلب الانفجارات الشمسية الأخيرة مصدرها كتلة شمسية واحدة، هي المنطقة 4274، والتي أصبحت موجهة مباشرة نحو الأرض. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أطلقت هذه المنطقة توهجين شمسيين مصحوبين بانبعاثات إكليلية للكتلة الشمسية (CMEs)، وهي تدفقات ضخمة من البلازما قادرة على التأثير في المجال المغناطيسي للأرض.
وأشار تقرير NOAA إلى أن "المنطقة 4274 واصلت نمواً طفيفاً خلال الفترة مع تغييرات بسيطة في التعقيد المغناطيسي، وكانت مسؤولة عن معظم النشاط الشمسي خلال الفترة."
تأثير الانبعاثات على الأرض
الانبعاثات الإكليلية المتجهة نحو الأرض قد تسبب عواصف جيومغناطيسية تتراوح شدتها بين القوية والبسيطة خلال اليومين القادمين، وفي الولايات المتحدة، قد يظهر الشفق القطبي في الولايات الشمالية ومنطقة وسط الغرب السفلى.
ليس كل الانبعاثات الإكليلية تصل الأرض، إذ يعتمد ذلك على اتجاه الرياح الشمسية ومكان التوهج. ومع ذلك، يُتوقع أن تتحد السحابتان العاصفتان المتجهتان نحو الأرض لتشكّل "CME كانِبالية"، تحتوي على موجات صدمة وحقول مغناطيسية قوية تزيد من احتمالية إثارة العواصف الجيومغناطيسية.
تجارب سابقة تحذر من التداعيات
في وقت سابق من هذا العام، تسبب حدث مماثل بعاصفة من الفئة G4 ضربت أجزاءً من نصف الكرة الشمالي، مسببة انقطاعات كهربائية وظهور الشفق القطبين ومع أن توقيت اتحاد الانبعاثات، إن حدث، غير مؤكد، فمن المرجح أن تجتاح العواصف الشمسية القوية المجال المغناطيسي للأرض خلال اليومين القادمين، سواء قبل وصولها أو بعده.
ويواصل خبراء NOAA مراقبة النشاط الشمسي، حيث تنتظر المنطقة 4274 إطلاق توهجات شمسية جديدة. وتشير التوقعات الحالية إلى احتمالية 35% لحدوث توهجات من الفئة X، و75% من الفئة M، وهو ارتفاع ملحوظ مقارنة بالأسبوع الماضي.
وعلق عالم الفيزياء الأرضية جور أتاناكوف: "يمكن القول إن هذا سيكون أحد أكثر الانبعاثات الإكليلية قرباً للأرض إثارةً في هذه الدورة، وهو حدث مميز بكل المقاييس".