وشهدت البلدة القديمة استنفارًا أمنيًا واسعًا، إذ عززت الشرطة الإسرائيلية من وجودها وأقامت حواجز حديدية في محيط باب العامود وفي أزقة البلدة القديمة، استعدادًا لانطلاق المسيرة التي يُشارك فيها عشرات الآلاف من المستوطنين.
وأقدم عدد من أصحاب المتاجر الفلسطينية على إغلاقها في وقت مبكر، في ظل الانتشار الأمني المكثّف وتخوّفًا من اندلاع مواجهات قد تتحوّل إلى أعمال عنف، كما حدث في مرات سابقة.
ونقلت الحافلات السياحية مئات المستوطنين المتطرفين من مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك من مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، إلى قلب المدينة. وبين الحشود، شوهد أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية يرفع ذراعيه احتفالًا ويعانق صديقه وسط أجواء احتفالية.
كما هاجم مستوطنون منازل الفلسطينيين في القدس القديمة، وحاول بعضهم اقتحامها. وردّد أحد المتظاهرين عبارة "هذا بيتنا، هذه دولتنا"، فيما ردّت عليه امرأة فلسطينية قائلة بالعبرية: "إرحلوا من هنا!".