المخرج الإيراني فارهادي: عودة دار السينما بعد أن أغلقتها السلطات

المخرج الإيراني فارهادي: عودة دار السينما بعد أن أغلقتها السلطات
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

المخرج الايراني أصغر فارهادي في مهرجان كان السينمائي، المخرج أجرى مع قتاة يورونيوز حوارا حصريا تحدث فيه عن مشاريعه المستقبلية، ورأيه في واقع السينما الايرانية.
يورونيوز:السيد فارهادي، مرحبا بكم في قناة يورونيوز، لقد تحصلتم على جائزة الاعلام الأوروبية والتي تهدف الى تشجيع التنوع الثقافي، ماذا تعني هذه الجائزة بالنسبة اليكم؟

أصغر فرهادي:” الجائزة تشجيع اخر بالنسبة لي وهي كالتشجيعات التي تلقيتها طيلة السنوات السابقة، الجانب الثاني يتعلق بي ككاتب باللغة الفارسية، انا أجري كل حواراتي بالفارسية، والجائزة تكريم للغتي التي أفتخر بها كثيرا، أخيرا بعض الأشخاص الذين حاولوا قراءة سيناريو فيلمي المقبل، لم يجدوا اي صعوبة في فهم اللغة أو الفيلم، وهذا يعني الكثير بالنسبة لي.”

يورونيوز:لقد تلقيتم العديد من الجوائز الدولية من بينها جائزة الأوسكار لأحسن فيلم غير ناطق بالانجليزية لفيلمكم الأخير“الانفصال“، لكن حين وصولكم لايران، الاحتفالية التي نظمت لكم هناك ألغيت، ماذا حدث بالضبط؟

أصغر فرهادي:“زملائي و أصدقائي أرادوا ان يكرموني باحتفالية بسيطة وصادقة، الا أنهم تعرضوا للكثير من الضغوطات، لقد طلبت منهم عدم تعريض أنفسهم للخطر ولمشاكل أخرى، كان معظم أصدقائي ينتمون الى دار السينما في ايران، الاحتفالية ألغيت لكنني لا أعرف لحد الان لماذا، ما قام به زملائي يعني الكثير بالنسبة الي، لقد تلقيت الكثير من المساندة من طرف أبناء بلدي، انهم طيبون ويحبونني وهذا يعني لي الكثير.”

يورونيوز:في افلامكم تعتمدون على اسلوب مختلف تماما، يذكرني بالكاتب تشيكوف،
انه أسلوب الواقعية ولقد كان ذلك في فيلم “الانفصال “لماذا تعتمدون عليه كثيرا؟

أصغر فرهادي:“لقد كنت أقرأ للكاتب كثيرا في سن المراهقة، ولقد قرات قصصا قريبة جدا من الواقع، لم تكن مجرد تصوير للأحداث بل كانت الواقع، حتى الأحداث المعقدة جدا كانت بواقعية كبيرة، قراءة هذه الروايات خلقت لدي الكثير من الوعي والنضج الذي جسدته فيما بعد في كتاباتي للنصوص والافلام”.

يورونيوز:عندما يكون الشخص مخرجا وكاتب سيناريو، تكون له القدرة على التمتع ببعض حرية التعبير الفنية، بالنسبة لكم ماهي حدود هذه الحرية؟

أصغر فرهادي:“بالنسبة لي ولجيل نشأ مع بعض القيود، سواء كان ذلك في البيت أو المدرسة أو الجامعة، الغموض لا يزال يكتنف مسألة أن تكون حرا أو لا، انني أستمع للبعض يقول بأن القيود تؤدي الى الابداع هذا خطأ، لانه على المدي البعيد القيود تهدم كل أشكال الانتاج و الابداع، ان لم تكن هناك ضغوطات على صناع السينما الايرانية كنا سنرى أفلاما أفضل بكثير مما قدمت.”

يورونيوز: الكثير من المخرجين الايرانيين لا يعملون في ايران بالطريقة التي يرغبون بها، بعض الصحفيين الأجانب يرجعون ذلك لمشكلة الرقابة، كيف تشرح لنا ذلك؟

أصغر فرهادي:“الامر ليس بالسهل والشفاف، لذلك انا لا أستطيع شرح ذلك لكن يمكن اختصاره في كون القيود موجودة والرقابة أيضا موجودة في ايران، الرقابة هنا ليست فقط من السلطة أو النظام الحاكم، بل هي ايضا من صناع السينما في ايران، الامر المهم هو أنه بامكاننا الاحساس بالقيود التي تفرض من السلطة او من النظام، لكن اذا كانت هذه الرقابة تمارس من طرف الفنان في اعماله السينمائية فالأمر خطير جدا، الفنان هنا يصبح كالانسان المريض الذي يعتقد أنه في صحة جيدة، وهذا في غاية الصعوبة”.

قناة يورونيوز:تم اغلاق دار السينما في ايران في الأشهر القليلة الماضية، وهي هيئة مهمتها الدفاع عن صناع السينما الايرانية، ماهو شعوركم ؟

أصغر فرهادي:“أستطيع ان أقدم لكم الأن بعض الأخبار السارة، لقد علمت أنه بفضل جهود زملائي الذين يعملون في دار السينما في ايران ربما سيتم اعادة افتتاحها من جديد، انني لست متأكدا من ذلك، لكنني سمعت ذلك في الأخبار، لقد أصبت باحباط شديد
عند سماعي خبر اغلاق دار السينما، انا و زملائي لم نفهم لحد الأن لماذا تم اغلاقها، حاول الكثيرون اعطائي بعض الأسباب الا أنها لم تكن مقنعة بالنسبة لي، الأن أنا سعيد للجهود التي تبذل من طرف محبي السينما، انا سعيد كذلك لأن حادثة إغلاق دار السينما لم تمر هكذا كما مرت بعض الأحداث في ايران.”

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الفيلم الإيراني "وراء الغيوم" في افتتاح مهرجان فجر الدولي للسينما

هكذا تحذف مجموعات إسرائيلية المحتوى الداعم للفلسطينيين على منصات التواصل الاجتماعي

شاهد: متحف "الفن المحظور" يفتح أبوابه في برشلونة.. أعمال طالتها الرقابة وأدانتها السلطة الأخلاقية