ملفات وقضايا شائكة تنتظر الرئيس هولاند العائد من إجازته الصيفية

ملفات وقضايا شائكة تنتظر الرئيس هولاند العائد من إجازته الصيفية
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

“إنه وقت العودة إلى العمل، الفرنسيون ينتظرون حلولا لمشكلاتهم” هكذا قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند العائد من إجازته الصيفية، إلى ملفات عديدة تنتظره على مكتبه وتترافق مع انتقادات وشكوك حول قدرته على إدارتها.استقبال الرئيس هولاند الإثنين للمبعوث الأممي الجديد إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي واجتماعه أمس مع أعضاء في المجلس الوطني السوري، أعاد الاهتمام الفرنسي ولو شكليا إلى الملف السوري، بعد اتهامات بتراخي إدارة الرئيس الفرنسي إزاء هذا الملف الهام. مع أن الموقف المعلن لهذه الإدارة يطالب برحيل الرئيس الأسد.
لقاء منتظر بين الرئيس هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين لبحث أزمة اليورو، إحدى أهم التحديات المشتركة أوروبيا، قبل أن يستقبل هولاند في باريس رئيس وزراء اليونان، البلد الذي بات “تحت خط الفقر”.
ومن أهم الملفات الداخلية التي تنتظر هولاند الإعداد لميزانية 2013 وإعادة النظر في الأداء الاقتصادي الفرنسي الذي لا يدعو إلى التفاؤل، خاصة ان النمو كان مُنعدما في الربع الثاني من العام الحالي، حيث انخفض الأداء الاقتصادي إلى صفر بالمائة ويُخشى أن تنزلق فرنسا إلى حالة الرّكود. في ظل تزايد أعداد العطلين عن العمل، وضع لم تشهد مثله فرنسا سابقا
المحلل الاقتصادي إيلي كوهين “لم نمر إطلاق بمثل هذا الوضع الاقتصادي الصعب، فليس من المفيد رفع الضرائب لأن القوة الشرائية لدى الفرنسيين في انخفاض، وتقليص النفقات الحكومية سيضع الناس في حالة ذهول أمام تزايد الصعوبات الاقتصادية”
الارتفاع القياسي في أسعار الوقود، أثر على أسعار سلع أخرى، ومع أن الرئيس هولاند أجرى تخفيضا طفيفا ومؤقتا على قيمة ضرائب الوقود، إلا أنه لم يستطع كبح ارتفاع اسعاره، كما وعد أثناء حملته الانتخابية.
ومن وعود الرئيس هولاند الانتخابية، التي يسعى للوفاء بها، رفع سقف قيمة القرض البنكي للمساكن الاجتماعية بقيمة الضعف، من 15300 يورو إلى 30600، إلى الآن ارتفع هذا السقف بقيمة الربع فقط، على أمل ارتفاع جديد.
المُعضلة الأمنية في الأحياء التي تُوصف بـ“الحساسة” إضافة إلى تفكيك مخيمات الغجر من أهم القضايا الساخنة التي تنتظر حلولا، خاصة أن اليسار وجه نتقاداته إلى حكومة الرئيس السابق ساركوزي بشأنها ويبدو أن الرئيس الاشتراكي بدأ يذوق طعمها الآن
ومن أجل تهدئة الوضع أمام الإنتقادات، دعا رئيس الوزراء لعقد اجتماع وزاري الأسبوع المقبل لمحاولة إيجاد “حلول بديلة عن المُقاربة القمعية” بـ“تسهيل عملية حصول هؤلاء على مساكن وعمل”.

الوزيرة الفرنسية بلقاسم ليورونيوز: الحكومة ماضية في تطبيق التزاماتها

مقابلة مع نجاة فاليود بلقاسم وزيرة حقوق المرأة والمتحدثة باسم الحكومة
يورونيوز: تزايدت في الآونة الأخيرة الانتقادات الموجهة لآداء الحكومة بعد أول مائة يوم، ليس فقط من قبل المعارضة وبعض المراقبين، ولكن من قبل بعض الأحزاب اليسارية المشاركة في الحكومة، ما هو تقييمكم للأداء الحكومي خلال هذه الفترة؟ – نجاة بلقاسم :
نحن لم تنوقف عن العمل، ومن خلال إصدار عدة مراسيم، حاولنا معالجة القضايا المستعجلة مثل القدرة الشرائية للفرنسيين، والترفيع في الحد الأدنى للأجور، والترفيع في قيمة المساعدات المدرسية، كما احترمنا التزاماتنا بخصوص سن التقاعد لأولئك الذين قضوا مدة طويلة في العمل، الى آخره من القضايا المطروحة علينا. كما طبقنا كل التزاماتنا في إرساء طريقة عمل جديدة وهو امر مهم للغاية، لإعطاء خصوصية لعمل هذه الحكومة.

- يورونيوز: هناك العديد من القضايا الصعبة المطروحة بداية من الشهر المقبل. ما هي أولويات الحكومة؟

- نجاة بلقاسم : خرجنا لتونا من مجلس وزاري، ناقشنا خلاله كل النصوص المنقحة التي سيتم اعتمادها والتي تتضمن إصلاحات مهمة للغاية. وسنعقد دورة استثنائية للبرلمان في النصف لثاني من الشهر المقبل والتي ستخصص لموضوعين يشغلان بال الفرنسيين و هما التشغيل والسكن.

بالنسبة للتشغيل، سنعمل على توفير مائة خمسين الف فرصة عمل للشباب العام المقبل. اما بالنسبة للسكن، فقد لاحظنا ان هناك عددا كبيرا من الفرنسيين لا يتمتعون بمسكن لائق، أو لا يجدون بتاتا مسكنا خاصا بهم، لذلك سنعمل على توفير 150 الف مسكن سنويا.

كما سنعتمد نصوصا جديدة تنظم اسعار الطاقة، لأننا لاحظنا ان أسعار الغاز و الكهرباء تثقل كاهل المواطن الفرنسي، سيكون هناك العديد من الإصلاحات خلال خريف 2012 أهمها القانون المتعلق بإعادة بناء المدرسة، وهو ما يمثل اصلاحا هيكليا حقيقا، تحتاجه البلاد.

يورونيوز: مع قانون المالية لعام 2013 ، هل سيكون في انتظار الفرنسيين خطة تقشف حقيقة كتلك التي تبنتها إيطاليا او إسبانيا؟ - نجاة بلقاسم :

نحن لا نريد التقشف، المشكلة لا تكمن في دلالات الكلمة، لكنها مشكلة سياسية. نحن نعتبر أنه إذا كنا نريد أن نضع البلاد على المسار الصحيح للنمو، فنحن بحاجة أولا إلى دعم القدرة الشرائية للمواطنين وليس العكس، كما يجب فتح آفاق جديدة للتشغيل، يجب على الدولة دعم القطاعات المشغلة والاستثمار في القطاعات التي يمكنها خلق فرص العمل. لذلك فسياسة التقشف تتعارض تماما مع ما كنت أذكره الآن، فالتقشف يعني التوقف عن التنفس و بدء الإقتطاعات، حسنا إذا ما قمنا بالإقتطاعات ما الذي سيتغير، لن يتغير شىء ولن نستطيع بعد عملية التقشف استعادة التوازن .

يورونيوز:
هناك انتقاد وجه للحكومة بخصوص معالجة المسالة الأمنية ، لأنها تعتمد نفس اسلوب الحكومة السابقة – نجاة بلقاسم : – نجاة بلقاسم : لدينا خطاب واضح للغاية. يجب أن نتصدى بكل حزم للإنحراف والتعدي على الأخلاق الحميدة. ولكن في نفس الوقت يجب إيجاد حلول ناجعة للمشاكل الأمنية وان لا نواجهها بنفس الطريقة. وهو ما يقوم به فرانسوا لامي الوزير المسؤول عن السياسات الحضرية لقد قدم برنامج عمله اليوم في مجلس الوزراء، والذي سيشمل العديد من النقاط التي ذكرتها منذ قليل، وهي فتح آفاق جديدة للعمل وتوفيرالمسكن اللائق في الأحياء التي تشهد من حين لآخر مشاكل أمنية، لا بد ان يعيش سكان هذه الأحياء في رفاهية وهدوء و ان تفتح لهم في نفس الوقت آفاق جديدة….

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: في جولة فريد من نوعها.. فرنسا تسمح للصحافة بدخول غواصة فرنسية تعمل بالطاقة النووية

شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على الحريق الذي نشب فيها

باريس تستعد للألعاب الأولمبية وسط مخاوف أمنية وماكرون يتحدث عن خطط بديلة