ثلاث مبادرات للتشجيع على القراءة

تقدر مؤسسة الفكر العربي أن معظم الناس في العالم العربي يخصصون أقل من ست دقائق في السنة لمطالعة كتاب.
هناك بعض المشاريع للعودة الى القراءة. سنهتم بمبادرتين في بولندا والأردن تساعدان على القراءة في أوساط الشباب، وسنتحدث إلى خبير.
المشروع البولندي
المشروع البولندي يشجع على القراءة من البداية وذلك في اجابة عن الاسئلة حول كيف يمكن أن تعلم طفلك القراءة . هل يتم ذلك في وقت مبكر؟ او في الواحدة من العمر؟ او عندما يبلغ الوليد ستة أشهر؟ او عند الولادة؟ او حتى قبل ولادته؟
استاذ اللغات في الجامعة الفرنسية: الامر يتوقف على ثراء القاموس العقلي الشفهي للطفل
إذا كانت القراءة في وقت مبكر أمرا جيدا، فكيف يتم ذلك؟ هل بتعلم أصوات الحروف، اوالتعرف الى الكلمة أو ماذا؟ يقول” ألان Bentolila، أستاذ اللغات في جامعة باريس ديكارت في هذا الصدد ان عندما نبدا في تعليم القراءة في فرنسا او في غيرها لدينا طفل عمره ست سنوات وهو قد تعلم خلال ست سنوات الكلام. ولفهم الاخرين فانه كون قاموسا عقليا شفهيا.ةفما هو القاموس العقلي الشفهي؟ انه قاموس او تسلسل اصوات. مثلا طاولة تطابق معنى. وهكذا عندما ننطق طاولة سيتلقى الطفل الاصوات المكونة للكلمة وسيعرف معناها. والامر يتوقف على ثراء القاموس العقلي.”
تجربة مؤسسة “نحب القراءة “ الاردنية
في احد مساجد العاصمة الاردنية عمان يستمع الاطفال الى حكاية اليوم.
للوهلة الاولى يبدو الامر عاديا. الا انه يمثل ثورة في الاردن.
ففي هذا البلد لم يقرا طفل من اصل ثلاثة قصة للاستمتاع بها.
منذ ست سنوات ارادت رانا دجاني ان تضع حدا لعزوف الشباب العربي عن القراءة فانشات مؤسسة” نحب القراءة”.
للوقوف على نجاح مبادرة رانا يجب الذهاب الى قرية ماحص. ولانها لا تستطيع نصح كل الامهات في الاردن اقامت رانا مئة مكتبة منتشرة في البلاد وكونت سفيرات بلغ عددهن حتى الان خمس مئة واربعا وثلاثين امراة سيتولين تدريب الاطفال على القراءة بطرقهن الخاصة.
مؤسسة “ نحب القراءة” اعادت الى الشباب العربي حب القراءة. وقد تم انشاء مؤسسات على غرارها في مصر ولبنان والمملكة العربية السعودية.