ليبيا تستأنف تصدير النفط

ليبيا تستأنف تصدير النفط
بقلم:  Euronews

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أنها ستزيد الانتاج مرتين خلال أربعة أسابيع بعد أن تسلمت إدارة موانئ التصدير الرئيسية التي سيطرت عليها قوات المشير خليفة حفتر المعارض لحكومة الوفاق الوطني المعترف ب

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أنها ستزيد الانتاج مرتين خلال أربعة أسابيع بعد أن تسلمت إدارة موانئ التصدير الرئيسية التي سيطرت عليها قوات المشير خليفة حفتر المعارض لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا,
ونفذت القوات المناهضة لحكومة الوفاق الوطني بقيادة حفتر هجوما على المرافىء النفطية الأحد الماضي، وتمكنت خلال ثلاثة أيام من السيطرة على كامل المنطقة.
ثم أعلنت يوم الاربعاء، تسليم إدارة موانئ التصدير الى المؤسسة الوطنية للنفط التي تدين بالولاء الى حكومة الوفاق، مع احتفاظها بالوجود العسكري لحراسة الموانىء.
وتواجه ليبيا أزمة في السيولة، ويشكل استئناف تصدير النفط أمرا بالغ الاهمية لبلد يعاني من فوضى سياسية وانقسامات ونزاع عسكري متعدد الاطراف، ما بين شرق البلاد وغربه،
ومنذ انتفاضة العام 2011 والإطاحة بنظام معمر القذافي، يعيش قطاع النفط الليبي تراجعا مستمرا، وأصبحت ليبيا، أغنى دول افريقيا بالنفط مع احتياطي يبلغ 48 مليار برميل، أقل دول منظمة “اوبك” إنتاجا في العام 2015.
يقع الهلال النفطي الذي يضم أربعة موانئ تصدير رئيسية في منتصف الطريق بين مدينة بنغازي معقل القوات التي يقودها المشير خليفة حفتر، ومدينة سرت التي توشك قوات حكومة الوفاق الوطني على استعادتها بعد أربعة أشهر من المواجهات مع تنظيم الدولة الاسلامية.
ويزيد هذا التطور من تعقيد المشهد الليبي. لكن من الواضح ان المشير حفتر، الرجل النافذ في ليبيا، والذي كان مستبعدا الى حد ما في الاتفاق الذي تم بين الاطراف الليبية برعاية الامم المتحدة في نهاية العام الماضي، يسعى الى تعزيز موقعه على الأرض ليفرض نفسه في أي تركيبة سياسية مستقبلية.في المقابل، لا تجد حكومة الوفاق مصلحة لها في الانجرار الى مواجهة عسكرية مع القوات التي يقودها حفتر، خصوصا مع انشغالها في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية على الساحل الليبي.
فقد دعا رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج يوم الأربعاء “جميع الأطراف إلى إنهاء الأعمال الاستفزازية والاجتماع بشكل عاجل على طاولة واحدة لمناقشة آلية الخروج من الأزمة وإنهاء الصراع”.

مواضيع إضافية