بينالي لندن للتصميم يغوص في أعماق المدينة الفاضلة

بينالي لندن للتصميم يغوص في أعماق المدينة الفاضلة
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

قصر “سومرست هاوس” التاريخي يحتضن نسخة “بينالي لندن للتصميم“، تظاهرة تنظم للمرة الأولى في العاصمة البريطانية.

اعلان

قصر “سومرست هاوس” التاريخي يحتضن نسخة “بينالي لندن للتصميم“، تظاهرة تنظم للمرة الأولى في العاصمة البريطانية. وخلال هذه التظاهرة الثقافية التي تستكشف فكرة “اليوتوبيا” أو المدينة الفاضلة، تتنافس سبع وثلاثون دولة من مختلف أنحاء العالم على تقديم تفسيرها الخاص لليوتوبيا ومستقبل العالم من خلال التصميم.

“اليوتوبيا أثرت على الكثير من التصاميم والمشاريع المعمارية، كمشاريع الإسكان الحديثة، وقد تمّ التفكير بها لإعتبارها مدينة فاضلة، وهذه المدن الفاضلة لم تكن مواكبة للموضة أحيانا، لذلك نحن نسعى إلى إظهار شيء يعكس المدينة الفاضلة، نحن لا نتوقع تقديم أفكار تغير المجتمع لكن من الجميل أن نحاول استكشاف المدينة الفاضلة في منتدى دولي كهذا“، قال كريستوفر تيرنر، مدير بينالي لندن للتصميم.

من خلال مشاركته في “بينالي لندن للتصميم” فسّر استوديو “ميشر تراكسلر” من النمسا، موضوع المدينة الفاضلة من خلال تثبيت فني يتغير باستمرار ليظهر بوضوح هشاشة هذه المدينة الطوباوية.

“الهيكل بأكمله يمثل اليوتوبيا في الواقع كنظام متوازن وكامل، إلاّ أنه وبمجرد دخول شخص إلى النظام، يلاحظ أنه يتغير ويتدنى مستوى الإضاءة، وهذه وسيلة لوصف مدى صعوبة تحقيق اليوتوبيا “، قالت كاتارينا ميشر، من استوديو “ميشر تراكسلر”.

اختلاف التصاميم دليل واضح على تنوع الأفكار، المصمم الجنوب افريقي بوركي هيفير، اعتمد في تصاميمه على مواد حيوانية. بوركي حيفر قال عن مشاركته وتصاميمه في تظاهرة بينالي لندن:

“هناك الكثير من اليوتوبيا التي أراها حولي والمتعلقة غالبا بالبشر والتي تدور في معظم الأحيان حول طريقة تكيفنا مع التقنيات الحديثة لإنشاء المدينة الفاضلة، لم يتم اللجوء إلى استخدام الحواسيب في ذلك، وعملي يتعلق بالحرف وكيفية الحفاظ على الحرف والتقاليد التي كان الناس يمارسونها لفترة طويلة”.

تثبيت فني صمّم من طرف مجموعة من الفنانين التشكيليين التايوانيين. الإنجاز يحتفي بالتنوع كوسيلة للوصول إلى المدينة الفاضلة. العمل يقدم للزوار تجربة فريدة من نوعها من خلال مطبخ تايواني بروائحة الزكية وأطباقه اللذيذة. المهندسة راين يو قالت: “التصميم في مجال الغذاء مثير للإهتمام حقا، لأننا نشجع الناس على التعرف على الروائح و على اللمس، ولدينا كذلك قصة نرويها من خلال الزيارة التي تنتهي بتذوق أطباق الأكل”.

الجناح اللبناني فتح نافذة على أحد شوارع بيروت، وقدم نظرة ثاقبة على نشاطات محال البقالة والحلاقة والحياكة وغيرها. المهندسة أنابيل كريم قصار، أرادت من خلال هذا العمل الفني نقل قطعة حية من بيروت إلى لندن، بإعتبار أنّ فكرة التصميم تنطلق أولا من الشارع.

بينالي لندن للتصميم أفكار وأحلام من أجل مستقبل أفضل.

التظاهرة مستمرة إلى غاية السابع والعشرين من أيلول-سبتمبر.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بدون تعليق: بينالي البندقية: رحلة عبر أجنحة المعرض الفني

تشهد مسابقة البيانو الكلاسيكي الدولية عرض مواهب 70 عازفًا وعازفة

هل مات الموسيقار حلمي بكر مسموما؟ اتهامات تطال زوجته وجدلٌ حول مكان دفن الجثمان