أخيرا وبعد عشرة اشهر من الازمة السياسية التي كادت ان تعصف باسبانيا والذهاب بالبلاد الى انتخابات برلمانية ثالثة في اقل من سنة تنفس رئيس وزراء تصريف الاعمال ماريانو راخوي الصعداء بعد ان حاز على ثقة البر
أخيرا وبعد عشرة اشهر من الازمة السياسية التي كادت ان تعصف باسبانيا والذهاب بالبلاد الى انتخابات برلمانية ثالثة في اقل من سنة تنفس رئيس وزراء تصريف الاعمال ماريانو راخوي الصعداء بعد ان حاز على ثقة البرلمان الاسباني مجددا السبت، ليستمر في حكم البلاد منذ 2011.
يقول رئيس الوزراء المنتخب:
“سنحاول البحث والعمل على ايجاد قواسم وتفاهمات مشتركة مع الجميع، آمل ان يكون العمل معا غير مقتصر على تصويت الثقة، بل ان نعمل سويا كما هو معمول به في عدد من دول اوروبية، حيث لا يوجد حزب يتمتع بأغلبية مطلقة، نستطيع ان نحكم ونعمل معا”.
ونال راخوي ثقة مئة وسبعين نائبا فيما رفض اعادة انتخابه مئة واحد عشر نائبا في حين امتنع ثمانية وستون نائبا اشتراكيا عن التصويت، واعتبر امتناع الاشتراكيين عن التصويت بيضة القبان التي رجحت اعادة انتخاب راخوي.
يقول انطونيو هرنانديس المتحدث باسم النواب الاشتراكيين:
“امتنعنا عن التصويت تفاديا لانتخابات ثالثة، فعلنا ذلك من اجل وقف التدهور في المؤسسات الديمقراطية، وان لا تفقد ديمقراطيتنا مصداقيتها وتتقوض، لا نثق فيك ولا في مشروعك، نؤمن ان اسبانيا تستحق رئيس وزراء افضل منك، لكن ما لا نحتاجه هو انتخابات ثالثة”.
وقبل ان يعلن راخوي عن تشكيل حكومته الخميس المقبل خرجت مساء السبت مظاهرة شارك فيها نحو سبعة آلاف شخص بالعاصمة مدريد ضد اعادة انتخاب راخوي، وضد امتناع النواب الاشتراكيين عن التصويت، واحتجوا فيها على سياسة راخوي الاقتصادية القاضية بتخفيض الانفاق العام في التعليم والصحة والاجور.