جرت العواصف بما لم يشته الزورق، فتاه آلان وابنته الصغيرة كْيُو، التي لم يتجاوز سِنُّها ستة أعوام، في البحر لمدة شهر. وبدلا من الوصول إلى بِيْ أوفْ آيْلنْدْ التي كانت مقصدَ رحلته الترفيهية قادما إليها
جرت العواصف بما لم يشته الزورق، فتاه آلان وابنته الصغيرة كْيُو، التي لم يتجاوز سِنُّها ستة أعوام، في البحر لمدة شهر. وبدلا من الوصول إلى بِيْ أوفْ آيْلنْدْ التي كانت مقصدَ رحلته الترفيهية قادما إليها من نيوزيلندا، وجد آلان نفسه يُرسي برفقة صغيرته في جنوب أستراليا بعد تحطُّم مُوَجِّه دفّة الزورق.
آلان يتحدث بهدوء عن مغامرته التي كادت أن تكلفه حياته وحياة ابنته قائلا:
“فقدنا موجِّه دفة الزورق فلم يبق أمامنا أيُّ خيار. كنا ننتظر تحسن الطقس الذي طال انتظاره، وهذا ما أدى بالزورق إلى الانحراف جنوبا والتّيه. لم أكن أتصور أن الإبحار بمُوَجِّه دفة واحد شديد الصعوبة إلى هذا الحد. كانت التجربة تحديا مهمًا”.
وبينما كان آلان يُقارع أمواج البحر والرياح، كان البحث عليه جاريا في البرّ على يد السلطات الأمنية المحلية بعد اختفاء آثاره وابنته وانشغال أسرته، لاسيما زوجته في سويسرا.
على كل، نهاية المغامرة كانت سعيدة، وآلان يؤكِّد أنه لم يشعر بالخطر ولا بالخوف على مصيره ومصير ابنته التي قال عنها:
“ لقد قضتْ وقتا طويلا في البحر، لكن لم أشعر أبدا أنها كانت في خطر، لم نكن في أية لحظة في خطر”.
شكوك زوجته في سويسرا بأنه اختطف ابنتهما وأخذها معه إلى غير رجعة تبددت وهدأت مع هدوء البحر وسحبه أمواجه ليواصل الزورق شق عبابه في أمان.