حماس تعدل ميثاق الحركة الفلسطينية

حماس تعدل ميثاق الحركة الفلسطينية
Copyright 
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

تكشف حركة حماس الفلسطينية اليوم في العاصمة القطرية الدوحة عن ميثاق الحركة المعدل أخيرا، بعد أن ظل دون تغيير منذ نحو ثلاثة عقود.

وفي النسخة الجديدة للميثاق تعترف حماس بحدود 1967، وتفرق الوثيقة بين اليهود كأهل كتاب واليهودية كديانة من ناحية، والاحتلال والمشروع الصهيوني من ناحية أخرى، وترى الوثيقة أن الصراع مع إسرائيل قائم على أسس سياسية وليست دينية

وتحتوي الوثيقة على إحدى وأربعين بندا، كانت محل نقاشات استمرت أربع سنوات قبل أن تحظى بموافقة كل مؤسسات الحركة

وبحسب قيادي في الحركة فإن حماس تقبل رسميا بدولة على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام سبعة وستين، وهي قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، ولكنها لا تعترف بالكيان الصهيوني

وكان الميثاق السابق الصادر في سبعة وثمانين يدعو إلى تدمير إسرائيل وإقامة دولة على كافة تراب فلسطين التاريخية

ومن شأن هذه الوثيقة بحسب محللين أن تمهد لقبول الحركة دوليا وهي تتجه إلى الاعتدال والوسطية، لتكون بمنأى عن الاتهام بمعاداة السامية والعنصرية، في وقت يتجه العالم نحو التطرف

داخليا تدعو الوثيقة إلى شراكة سياسية مع منظمة التحرير الفلسطينية على أساس المواطنة وليس على أساس الدين، وهي لم تشر إلى جماعة الاخوان المسلمين، ما قد يفتح علاقة أفضل مع مصر والبلدان العربية والمجتمع الدولي

ويرى محللون أن حماس تريد إعادة صياغة بعض المفاهيم التي وردت في ميثاقها، وكان المجتمع الدولي يحاسبها عليها، ويروا في ذلك توازنا بين التكتيك والاستراتيجي

ويرى البعض أنه قد لا يتقبل المجتمع الدولي حماس أو يشطبها من قوائم الإرهاب، ما لم تعلن الحركة علنا قبولها بحل الدولتين والاعتراف بالدولة العبرية، ولكن الوثيقة قد تشجع بعض الدول أيضا على إقامة علاقات علنية مع حماس

شارك هذا المقالمحادثة