Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

الروائي الجزائري رشيد بوجذرة يهان في برنامج للكاميرا الخفية

الروائي الجزائري رشيد بوجذرة يهان في برنامج للكاميرا الخفية
Copyright 
بقلم:  Smain Djaouti
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

أثارت الإهانة التي تعرض لها الروائي الجزائري رشيد بوجذرة في برنامج للكاميرا الخفية، موجة من الاستنكار في الجزائر وفي الوطن العربي. فقد قامت قناة النهار التلفزيونية الخاصة من خلال برنامج للكاميرا الخفية” حكمناك 2017” ومعناها باللهجة الجزائرية: قبضنا عليك، باستضافة الكاتب الروائي الكبير، على أساس أنه في حصة ثقافية، وأثناء تقديم البرنامج تدخل رجال على انهم من “رجال الأمن” وقصدوا استفزازه وراحوا يجبرونه على اعتناق الإسلام والنطق بالشهادتين في مشهد طغى عليه الابتذال والرداءة، جاء هذا بعدما كان قد أعلن في برنامج تلفزيوني على قناة الشروق الخاصة المنافسة في أبريل/نيسان من العام الماضي أنه ملحد. ليفقد بوجذرة أعصابه وراح يصيح على من نفذ المقلب.

مواقع التواصل الاجتماعي عجت بالانتقادات اللاذعة للبرنامج الذي أهان برأيهم أحد اهم الكتاب في الوطن العربي. كما قام عدد من المثقفين بتوقيع بيان استنكار ضد القناة معتبرين أن الحلقة عبارة عن “ إهانة في حق الروائي الكبير”.

من جهته قرر رشيد بوجذرة رفع دعوى قضائية ضد القناة على خلفية بث البرنامج، فيما قدم مدير قناة النهار أنيس رحماني الاعتذار للروائي الجزائري في تغريدة بتويتر معترفاً أن البرنامج لم يحترم قواعد العمل.

وطرحت قضية الروائي بوجذرة مسألة الكاميرا الخفية التي صارت تقدم بشكل مبتذل واستفزازي، الهدف منه الوقيعة بالأشخاص أكثر من الجانب الترفيهي!

أتقدم بخالص الإعتذار للروائي رشيد بوجدرة وللجمهور نيابة عن #النهار بسبب التجاوزات التي حصلت له في الكاميرا المخفية التي لم تحترم قواعد العمل pic.twitter.com/7J2mqQyOsn

— Anis Rahmani أنيس (@anisrahmanidz) 1 juin 2017

من هو الروائي رشيد بوجذرة

بوجذرة صاحب 75 عاماً، من مواليد مدينة عين البيضاء شرق الجزائر عام 1941، أخذ تعليمه الابتدائي في مدينة قسنطينة، كما درس في المدرسة الصادقية بتونس. ثم تخرج من جامعة السوبون بباريس في قسم الفلسفة.

انضم إلى الحزب الشيوعي الجزائري بعد استقلال الجزائر عام 1962، أقام في باريس لمدة ثلاث سنوات بين 1969 و1972، لينتقل إلى الرباط إلى غاية 1974، و يعود بعدها إلى الجزائر.

تقلد رشيد بوجذرة عدة مناصب، فقد اشتغل في التعليم، وصار أميناً عاماً لرابطة حقوق الانسان، وفي سنة 1987 انتخب أميناً عاماً لاتحاد الكتاب الجزائريين لمدة ثلاث سنوات. وخلال الحرب الأهلية في تسعينيات القرن الماضي انتقل الروائي بوجذرة إلى مدينة تيميمون الواقعة في الجنوب الغربي للجزائر بعيداً عن مناطق التوتر في الشمال.

كما يحاضر بوجذرة في كبريات الجامعات الغربية في فرنسا والولايات المتحدة واليابان، وحاز على عدة جوائز، من أهم كتبه:

الحلزون العنيد 1977
ألف عام وعام من الحنين 1977
الانكار 1972
تيميمون 1990
فوضى الأشياء 1991
فندق سان جورج 2007
شجر الصبار 2010
الربيع 2015

ردود الفعل العربية

العديد من المثقفين و الصحافيين نددوا بما قامت به قناة النهار، معتبرين أنه مساس بالشخصيات المثقفة في الوطن العربي.
الروائي الجزائري واسيني الأعرج غرد قائلا:” شيء بائس ذاك الذي حدث للروائي الكبير رشيد بوجدرة في حصة كاميرا كاشي على قناة النهار.”

رانا منحناك لداعش يا السي رشيد؟
شئ بائس ذاك الذي حدث للروائي الكبير رشيد بوجدرة في حصة كاميرا كاشي رانا حكمناك… https://t.co/EqVWv3p6q9

— واسيني الأعرج (@waciny8_8_54) 1 juin 2017

الكاتب التونسي كمال رياحي عبر عن سخطه لما تعرض له بوجذرة من إهانة و قال على صفحته في الفايسبوك :” بوجذرة هو الروائي العربي الوحيد الذي يستحق جائزة نوبل للآداب بعد نجيب محفوظ، و رغم ذلك فقد أهين من قبل قناة عقيمة ، هكذا يتم قتل رموز الثقافة في المغرب العربي.”

وقال الروائي والناقد المصري محمود الغيطانى على صفحته الخاصة على الفايسبوك: “ما حدث مع الروائي الجزائري الأهم رشيد بوجذرة ليس سوى وقاحة وإهانة لكل كاتب، ودليل على تغليب الجهل والرعاع على الفكر والإبداع.. سحقاً لوطن لا يحترم كتابه بهذا الشكل المهين.. على كل الجزائريين الحياة في خجل منكسي الرؤوس حتى يقدموا الاعتذار اللائق بالرجل.”

من جهته الكاتب المصري إبراهيم فرغلي على صفحته الخاصة على الفيسبوك وعلى حسابه الشخصي على تويتر قال: “ما تعرض له الكاتب الكبير رشيد بوجذرة إرهاب حقيقي، على مرأى ومسمع العالم، ولا يمكن وصف ما حدث إلا بالانحطاط الأخلاقي والإعلامي، ما حدث يبدو موجهاً للكتاب جميعا وليس أمرا شخصياً.”

ما تعرض له الكاتب الكبير رشيد بوجدرة إرهاب حقيقي، على مرأى ومسمع العالم، ولا يمكن وصف ما حدث الا بالانحطاط الاخلاقي والإعلامي

— Ibrahim Farghali (@IbrahimFarghali) 1 juin 2017

الروائية منصورة عز الدين استنكرت المقلب وقالت: “عيب جداً ما حدث مع الروائي الجزائري رشيد بوجذرة. من أي مستنقع تستوحى قنوات التليفزيون العربية أفكار برامجها؟! ومنذ متى تذيع برامج المقالب حلقاتها دون أخذ موافقة الضيوف؟!”.

أما الروائي أحمد مجدي همام فقد عبر عن استيائه هو الآخر من الاهانة التي تعرض لها الكاتب الجزائري: “لا كرامة لنبي في وطنه والكاميرا الخفية الجزائرية ضد الروائي الكبير رشيد بوجذرة لا تختلف كثيراً عمّا قام به إرهابيو المنيا: انتزاع الشهادتين على طريقة أسلم تسلم.. نحن إرهابيون حتى الجذور.. إرهابيون بالجينات”.

رانا حكمناك vip2 _ رشيد بوجدرة https://t.co/JWxEv8CVc6

— Dziri HD (@Dziri__HD) 1 juin 2017

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"للصبر حدود".. الرئيس الجزائري يحذر دولة "شقيقة" دون أن يُسمِّها وأصابع الاتهام تشير إلى الإمارات

مدينة خنشلة الجزائرية بجبال الأوراس ترتدي حلّة بيضاء بعد تساقط مكثف للثلوج

بحضور عبد المجيد تبون.. الجزائر تدشن رسميًا أكبر مسجد في إفريقيا وثالث أكبر مسجد في العالم