شهدت وقفة احتجاجية منددة بمشاركة مغنية اسرائيلية في مهرجان طنجاز بمدينة طنجة شمال المغرب احتكاكات مع رجال الامن.
وحسب وسائل اعلام محلية حاولت الشرطة منع متظاهرين من الوصول إلى باب قصر مولي حفيظ الذي يحتضن فعاليات مهرجان للجاز تشارك فيه المغنية الاسرائيلية ذات الاصول المغربية.
واستطاع متظاهرون الخميس اختراق الحاجز الامني المفروض حول مكان اقامة المهرجان، رافعين الشعارات المنددة بالتطبيع وبمشاركة المغنية والعازفة نوعام فازانا وهي طيارة في قوات الاحتياط بالجيش الاسرائيلي. ويتوقع أن تحيي نوعام فازانا حفلا مشتركا الجمعة برفقة مغنية من أصول عربية يومي الجمعة 15 والسبت 16 من سبتمر/ايلول الجاري في مهرجان طنجاز.
ويقول مؤيدو الاحتجاجات إن الفنانة التي ولدت في اسرائيل من والدين من أصول مغربية اختارت التجنيد داخل الجيش الاسرائيلي.
في المقابل، أعربت اصوات في المغرب عن تأييدها لمشاركة نوعام فازانا في مهرجان الجاز، مؤكدين في عريضة وجهت الى وزارة الثقافة المغربية على ضرورة احترام الدستور المغربي العائد إلى عام 2011 والذي “يكرس الثقافة العبرية في هويتنا (…) وهذا يشمل بطبيعة الحال الجالية المغربية في اسرائيل.”
وكان المغرب الذي لا يقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل يضم حتى نهاية الخمسينات جالية يهودية كبيرة يبلغ عدد افرداها نحو 250 ألفا.
الا ان هذا العدد تراجع بانتظام مع موجات هجرة الى اسرائيل وفرنسا. ويقدر عدد اليهود المغاربة حاليا ب2500 فقط.