عشرات القتلى والجرحى جراء الحرائق في البرتغال واسبانيا

قي ما لا يقل عن 36 شخصا حتفهم في حرائق مستعرة في أراض زراعية وغابات جافة في البرتغال وقُتل ثلاثة آخرون في شمال غرب إسبانيا المجاور يومي الأحد (15 أكتوبر تشرين الثاني) والاثنين (16 أكتوبر تشرين الثاني).
ولا تزال جهود رجال الإطفاء مُستمرة لإخماد 50 حريقا في البرتغال وعدد مُشابه في إسبانيا. وطلبت حكومة البرتغال مساعدة دولية وأعلنت حالة الطوارئ في أراض تمتد شمالي نهر تاجوس.
وأظهرت لقطات تلفزيونية قرى مهجورة ومنازل كثيرة مُحترقة وعربات متفحمة على الطرق.
وانتقدت أحزاب المعارضة ووسائل الإعلام في البرتغال الحكومة بشدة لإخفاقها في منع موجة جديدة من الحرائق الفتاكة بعد أسوأ حريق غابات في تاريخها والذي قتل 64 شخصا في يونيو حزيران.
وقالت إدارة الدفاع المدني في البرتغال إن الحرائق الجديدة أدت أيضا لإصابة 63 شخصا في البلاد. والعدد سيزيد على الأرجح حيث لا يزال سبعة أشخاص مفقودين.
ولم تتمكن السلطات من إرسال طائرات رش المياه لإخماد معظم الحرائق بسبب الأعمدة الهائلة من الدخان التي أثرت على الرؤية.
وذكرت وسائل إعلام أن ثلاثة أشخاص في إقليم جاليسيا الإسباني لقوا حتفهم بسبب الحرائق منهم امرأتان جرى العثور عليهما في سيارة محترقة والثالث رجل في السبعينات من العمر لقي حتفه وهو يحاول إنقاذ حيوانات مزرعته.
وقال ألبرتو نونيث رئيس الحكومة الإقليمية إن أغلب حرائق جاليسيا أُشعلت عمدا.
وقال وزير الداخلية الإسباني خوان إجناثيو ثويدو إنه تم بالفعل تحديد هوية بعض المسؤولين عن ذلك. ويواجه هؤلاء السجن لما يصل إلى 20 عاما إذا أدينوا.
واعتُقل شخصان على الأقل في البرتغال بسبب مزاعم إشعالهم النيران.