القصص الحقيقية لفيديوهات معادية للمسلمين غردها ترامب

Access to the comments محادثة
بقلم:  Euronews
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الرئيس الأميركي دونالد ترامب

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجة من الانتقادات الدولية بعد مشاركته على حسابه في تويتر ثلاثة أشرطة فيديو تعطي صورة سلبية عن المسلمين.

الأشرطة الثلاثة التقطت في ثلاثة بلدان مختلفة وبثت من قبل ناشطة بريطانية يمينية متطرفة قالت إنها تظهر العنف الذي يقترفه المسلمون.

مجلة نيويورك تايمز الأميركية انكبت على فحص هذه المقاطع المصورة وكشفت أن أحدها على الأقل ليس صحيحا، فيما يفتقر الشريطان الآخران إلى وضعهما في السياق الصحيح.

للمزيد اقرأ: ترامب يعيد نشر تغريدات مناهضة للمسلمين عبر تويتر

مقطع مراهق يضرب آخر يمشي على عكاز

المهاجم العنيف ولد وترعرع في هولندا. وحكم عليه بموجب القانون الهولندي.

حول الفيديو الذي يُظهر مراهقا يهاجم آخر يمشي على عكاز، قالت الناشطة المتطرفة التي بثت المقطع بأنه لـ "مهاجر مسلم" يضرب صبيا هولنديا.

غير أنه مسؤولين هولنديين محليين قالوا إن كلا الفتيين هولنديان وليس بينهما مهاجر، وأن الفيديو المصور التقط في شهر أيار/ مايو الماضي في مقاطعة مونيكندام الصغيرة في شمال هولندا.

مكتب المدعي العام في المقاطعة أفاد أن المعتدي كان في السادسة عشرة من العمر، وقد "ولد وترعرع في هولندا". وقالت مارلين فان فيسم، المسؤولة الإعلامية في النيابة العامة، أن المعتدي حكم عليه بموجب قانون المجرمين الأحداث.

ورفضت فيسم تقديم تفاصيل عن دين أيّ من المراهقين، معتبرة أن مناقشة هذا النوع من المعلومات ليس من السياسية في شيء.

ورأت أن الانتشار السريع للفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي دون معرفة الوقائع كان ضارا، "عندما لاتتوفر المعلومات حول سياق موضوع فإن ذلك يؤثر بوضوح على موثوقيتها".

سفارة هولندا لدى الولايات المتحدة الأميركية نشرت: تفنيد الحقائق أمر مهم. المهاجم العنيف ولد وترعرع في هولندا. وحكم عليه بموجب القانون الهولندي.

تحطيم تمثال لمريم العذراء

الفيديو الثاني الذي أعاد ترامب نشره يُظهر رجلا يحطم تمثالا لمريم العذراء في سوريا. وبحسب ناشرة الفيديو فإن رجلا "مسلما" اقترف ذلك العمل.

غير أن صاحبة المنشور نسيت أن تشير إلى أن الفيديو صوّر من قبل أحد المقاتلين المتطرفين في سوريا، وهو "أبو عمر" المنضوي في إطار جماعة "جبهة النصرة" المتفرعة عن القاعدة.

وكان الفيديو الذي التقط في تشرين الأول/ أكتوبر 2013 بريف إدلب شمالي سوريا، قد أثار موجة إدانات واسعة من قبلت السوريين الذين نددوا بممارسات جبهة النصرة المتطرفة ضدّ مقدسات أتباع الطوائف المسيحية.

يشار إلى أن اعتداءات جبهة النصرة طالت المسلمين والمسيحيين والدروز من أهل إدلب وقد خرجت مئات المظاهرات في ريف إدلب للتنديد بهذه الجماعة الظلامية التي تنتهك حقوق المدنيين.

مجموعة شبان يرمون مراهقين من أعلى بناية

كتبت ناشرة المقطع المصور الثالث إنه "لجماعة من الغوغائيين المسلمين وهم يرمون مراهقا من أعلى سطح ويضربونه حتى الموت".

اللقطات تعود إلى 5 يوليو / تموز 2013 خلال الانفلات الأمني الذي أعقب الإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي. وتم تصويره في حيّ سيدي جابر بالإسكندرية خلال اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه.

غير أن الناشطة المتطرفة اكتفت بأن تقدم الفيديو على أنه لمسلمين دون أن تذكر السياق السياسي المعقد الذي كانت مصر تمر به خلال تلك الفترة.

وكانت حدة التوتر قد تصاعدت بشكل غير مسبوق في مصر بعد أن فرق الجيش المصري بالقوة اعتصاما في القاهرة لمؤيدي الرئيس محمد مرسي موقعة مئات القتلى.

مقطع الفيديو، الذي صوره أحد جيران الضحايا في الإسكندرية، أظهر شبان فوق سطح بناية، يحاولون الإمساك بمراهقين متواجدين على سطح خزان، وكيف ألقوا باثنين منهم من أعلى.

محمد رمضان الذي ظهر في الشريط وهو يحمل علما أسود مكتوبا عليه "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، تمت إدانته بقتل أحد المراهقين، ونفذ به الحكم في 2015.

ويعتقد بأن المراهقين على السطح كانوا يلقون الحجارة على مظاهرة مناهضة للجيش، ما أثار موجة من الغضب وأشعل شرارة تلك الحادثة العنيفة.