بولندا: لا نقبل على أراضينا مهاجرين من الشرق الأوسط

بولندا ليست مفتوحة للجميع
مع مطلع العام الجديد جدّدت بولندا رفضها لاستقبال مهاجرين من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا على أراضيها. رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي أكد أنّ قرار الرفض هذا تمّ تعزيزه من طرف حزب القانون والعدالة قبل الانتخابات التي شهدتها البلاد في العام 2015 حيث تمّ التأكيد أنه لا مكان للمهاجرين الوافدين من منطقتي الشرق الأوسط وشمال افريقيا على الأراضي البولندية.
"نحن لا نقبل مثل هذا الابتزاز ولا نقبل الطرح القائل إنهم يمكن أن يقطعوا عنا المساعدة المالية الأوربية إذا لم نبد التضامن ونقبل اللاجئين".
وزير الخارجية البولندي
وترفض بولندا منذ سنوات استقبال اللاجئين الفارين من الحروب وتردي الأوضاع الأمنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا على أراضيها، كما ترفض منحهم "حق اللجوء" الذي يكفل لهم البقاء على الأراضي البولندية في انتظار تسوية وضعيتهم القانونية أو تحسّن الأوضاع في بلدانهم الأصلية.
الاتحاد الأوربي يعتزم معاقبة بولندا
ويعتزم الاتحاد الأوربي البتّ في فرض عقوبات على بولندا من خلال اللجوء إلى المادة السابعة من اتفاقية الاتحاد، بسبب رفضها قبول حصة من اللاجئين، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ تأسيس الاتحاد الأوربي.
وسبق للمفوضية الأوربية أن هددت بفرض عقوبات مالية على بولندا، إن واصلت رفضها قبول حصة من اللاجئين، وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية البولندي فيتولد فاشيكوفسكي بقوله: "نحن لا نقبل مثل هذا الابتزاز ولا نقبل الطرح القائل إنهم يمكن أن يقطعوا عنا المساعدة المالية الأوربية إذا لم نبد التضامن ونقبل اللاجئين".
بولندا تفضل "الانتقائية"
وأكد وزير الخارجية البولندي أنّ المساعدات المالية الأوربية تقدّم للدول الضعيفة اقتصاديا لأنها تفتح أسواقها أمام الدول القوية اقتصاديا وأمام الدول الكبيرة في غرب أوربا. فيتولد فاشيكوفسكي قال أيضا: "ليس من الضروري توطين اللاجئين رغما عن رغباتهم، الناس الذين يفرون من الحرب في سوريا أو من مناطق أخرى يفضلون التوجه إلى ألمانيا وبلجيكا وأستراليا والسويد، لأنهم في هذه البلدان يحصلون على دعم مادي أكبر".
وأمام إصرار المفوضية الأوربية على معاقبة بولندا، تراجع موقف الحكومة البولندية من الرفض القاطع لاستقبال لاجئين إلى الحديث عن استقبال حسب رغبة الوافدين الجدد. وقد أبدت بولندا في هذا الصدد تفتحا على استقبال الأوكرانيين ال الذين فروا بسبب تدهور الوضع الأمني شرق أوكرانيا.