الجيش السوري وحلفاؤه يسيطرون على أكثر من ثلث الغوطة

الجيش السوري وحلفاؤه يسيطرون على أكثر من ثلث الغوطة
Copyright reuters
بقلم:  Samir Youssef
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بحسب مراقبين، إن سيطرة قوات دمشق على كامل الغوطة الشرقية ستكون بمثابة نصر استراتيجي للنظام السوري.

اعلان

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، إن القوات الحكومية السورية والميليشيات الداعمة لها "سيطرت على أكثر من ثلث مساحة غوطة دمشق الشرقية في الأيام الأخيرة بعد مواجهات عنيفة".

وكان مصدر عسكري في القوات النظامية قد تحدث أمس عن تقدّم برّي أحرزه الجيش والقوات الرديفة "على عدّة جبهات" بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية سانا.

من جانبه اعترف ناطق باسم جيش الإسلام أمس "أن القوات المسلحة اضطرت للتراجع بعد اتباع النظام سياسة الأرض المحروقة".

وفي موازاة ذلك تحدّثت تقارير ميدانية عن حركة نزوح ضخمة يشهدها الجيب المحاصَر منذ يومين، فيما تسعى دمشق المدعومة بغطاء جوي روسي إلى القضاء على آخر جيوب المعارضة بجانب دمشق.

وكالة رويترز للأنباء ذكرت كذلك، عن لسان أحد القادة العسكريين في الميليشيات الداعمة لدمشق، أن الجيش السوري "بحاجة إلى التقدم لبضع كيلومترات في داخل الغوطة كي يتمكّن من قسمها إلى قسمين".

وأشار مسؤول في الأمم المتحدة إلى أن ما يحدث في هذه الأثناء "بمثابة عقاب جماعي" لنحو 400 ألف شخص محاصرين في الغوطة، مطالباً بتنفيذ القرار 2401 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بأسرع وقت ممكن.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف العنيف الذي تشهده المنطقة أدى إلى سقوط تسعة وعشرين مدنياً ليلامس عدد القتلى في غوطة دمشق الشرقية مدني منذ الثامن عشر من شباط / فبراير، تاريخ البدء بالهجوم العسكري.

ومع دخول الحرب السورية في سنتها الثامنة، يقول مراقبون إن سيطرة النظام السوري على غوطة دمشق الشرقية ستعتبر "انتصار أساسياً" للنظام الذي استعاد عافيته تدريجياً في المناطق المعارضة له منذ بدء الدعم العسكري الروسي والإيراني له.

وأدّى القصف المدفعي والجويّ العنيف إلى سقوط عشرات القتلى أمس السبت بحسب مصادر طبيّة في داخل الجيب المحاصر.

كذلك أظهرت صور اتخذتها أقمار صناعية كمية الدمار التي لحقت بالأبنية في داخل المنطقة.

CNES VIA AIRBUS DS/UNITAR-UNOSAT
GHOUTACNES VIA AIRBUS DS/UNITAR-UNOSAT

أيضاً على موقع يورونيوز:

- استمرار القصف على الغوطة الشرقية والوضع الإنساني يزداد سوءا

- الأمم المتحدة: ضرورة إحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية

ولا يخفي النظام السوري رغبته في استعادة الغوطة الشرقية التي يحاصر فيها نحو 400 ألف مدني منذ العام 2013. واستقدم النظام التعزيزات العسكرية في منتصف شباط / فبراير الماضي، فيما يشبه مراقبون التكتيك الذي تتبعه الحكومة السورية في الغوطة بذلك الذي تمّ اتباعه في حلب.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الجيش السوري يستعيد السيطرة على منطقة الحجر الأسود من داعش

شريط مصوّر من قلب أحد الملاجئ في غوطة دمشق الشرقية

استمرار القصف على الغوطة الشرقية والوضع الإنساني يزداد سوءا