تعرف على آخر أسلحة الجيش الأميركي.. طائرة من دون طيار تحدد وحدها من تقتل

Access to the comments محادثة
بقلم:  Randa Abou Chacra
طائرة بلا طيار أميركية من نوع MQ-9 Reaper
طائرة بلا طيار أميركية من نوع MQ-9 Reaper   -  حقوق النشر  REUTERS/Omar Sobhani

مؤخراً أعلن الجيش الأمريكي أنه يطور أول طائرة بلا طيار يمكنها رصد واستهداف الآليات والبشر عبر استخدام الذكاء الاصطناعي. هذه التكنولوجيا الجديدة يمكنها أن تقرر الهدف (وقد يكون موقعاً كما يمكن أن يكون إنساناً) الذي يجب قصفه وقتله دون أي تدخل بشري. إنها تطور كبير لتكنولوجيا الحرب.

هذه الطائرة لن تكون فقط أحدث التجهيزات القتالية للذكاء الاصطناعي، وإنها ستتسبب بتبعات قانونية وأخلاقية واسعة للمجتمع بكامله. ومعها، كما يقول موقع "بزنيس انسايدر" قد تتحول الحرب من معارك قتالية الى إبادة مع فقدان أي شكل من أشكال الإنسانية في هذه العملية. وفي الوقت نفسه، نطاق العمل العسكري سيتوسع ليطال مطورين للذكاء الاصطناعي القادر على تحديد أهدافه العسكرية بدقة كبيرة.

الفرق بين الطائرة بلا طيار والطائرة الذكية

أما الفارق بين الطائرة بلا طيار الموجودة حالياً وهي MQ-9 Reaper وبين الطائرة بلا طيار الذكية، فهو أن "ريبر" يتحكم بها شخص مكلف بذلك عبر الاقمار الصناعية، ويتم تحديد الهدف عبر استخدام أشعة ليزر. وبالتالي سيعاني لاحقاً للمعني بالتحكم بهذه الطائرة من مشاكل نفسية ويعيد طرح مسائل أخلاقية. لكنَّ الطائرة الذكية تستبعد الفرد عن اتخاذ قرار الضربة العسكرية مما سيساعد على التقليل من الاثار النفسية عليه مثل أعراض الاضطراب ما بعد الصدمة.

لكن هذه الحجة كما يراها البعض، ليست مقنعة، فمن الصحيح أن الذكاء الاصطناعي غير مجهز كي يتحمل هذه التبعات النفسية والأخلاقية ولا حتى القانونية، لكن حسب الباحثين فإن احتمال المعاناة نفسياً يكون بمجرد التحديق والتمعن بخرائط المواقع التي يجب قصفها أو التي قُصِفت. أي ان المعاناة النفسية للإنسان ستبقى موجودة وأن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الانسان.