مرة أخرى.. كرة القدم في فخ السياسة

لاعبو المنتخب الإيراني
لاعبو المنتخب الإيراني Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مرة أخرى.. كرة القدم في فخ السياسة

مرة أخرى، تفشل كرة القدم في النأي بنفسها، عن آثار وعواقب إحدى حالات تداخل السياسة والاقتصاد بالرياضة، لا سيما وأنها اللعبة الأكثر جماهيرية.

اعلان

أما التداخل السياسي الاقتصادي في الحالة هذه، فيتمثل في قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي، وتطبيق "أقسى العقوبات الاقتصادية" على طهران. وأما الآثار والعواقب، فإعلان شركة "نايك" الرياضية الأمريكية، قبل أيام، امتناعها عن تزويد لاعبي المنتخب الإيراني، بالأحذية المخصصة لخوض مونديال روسيا لكرة القدم، الذي يبدأ غدا، الخميس، الرابع عشر من حزيران/يونيو.

على الضفة الأخرى، يرى مدرب المنتخب الإيراني، البرتغالي كارلوس كيروش، في الأمر "إهانة"، ويطالب الشركة الرياضية بالاعتذار لفريقه.

مصدر إلهام

بدأت القصة ببيان نشرته نايك، جاء فيه: "العقوبات الأمريكية تعني أن نايك، كشركة أمريكية، لا يمكنها تزويد لاعبي المنتخب الوطني الإيراني بالأحذية"

فيما ردّ كيروش على البيان بالقول إنه لم تكن هناك ضرورة لنشره، مطالبا الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتقديم المساعدة.

وفي حديثه لقناة "سكاي سبورت"، قال كيروش: "لطالما كانت (نايك) مصدر إلهام لنا. أما بيانها الأخير، برأيي الشخصي، جاء بغير ضرورة".

كما يرى المدرب البرتغالي أن "على الشركة أن تعتذر، لأن هذا التصرف المغرور ضد 23 ولدا (لاعبا) سخيف جدا وبلا جدوى".

ولم يقتصر الأمر على ذلك، فالمنتخب الإيراني كان أول الواصلين إلى العاصمة موسكو، للاستعداد لخوض النهائيات، بيد أن هذا الوصول المبكر يقف خلفه امتناع المنتخبات عن خوض مبارايات ودية تحضيرية مع إيران.

وجدير بالذكر أن الشركة الرياضية زودت لاعبي المنتخب الإيراني بالأحذية في نهائيات كأس العالم عام ،2014 في البرازيل، على رغم وجود عقوبات اقتصادية كانت تفرضها إدارة أوباما، آنذاك، على طهران.

للمزيد على يورونيوز:

معايير مزدوجة

وبين هذا وذاك، انتقدت فيدريكا موغريني، الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، الأربعاء، المعايير المزدوجة لسياسة الرئيس ترامب، لا سيما بين طهران وبيونغ يانغ.

وكان لقاء تاريخي قد جمع ترامب، أمس الثلاثاء، بزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بعد أنا كانا يتبادلان الشتائم قبل نحو عام.

وقالت موغريني: "الدبوماسية والحوار هما الطريقان الوحيدان للمضي قدما، وفي هذه الحالة، أتمنى السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية وخارجها".

وأضافت: "واسمحوا لي أن أقول، بشكل عام، هذه إشارة واضحة على أن المسار الدبلوماسي في كثير من الأحيان يمثل تحديا، وغالبا ما يكون الأصعب، لكنه دائما ما يكون مجديا".

وفي رد على سؤال يورونيوز، حول ما يمكن للاتحاد الأوروبي تقديمه للشريك الإيراني، قالت كورنيليا إرنست، وهي عضوة ألمانية في الاتحاد الأوروبي: "إنشاء مكتب رسمي للاتحاد الأوروبي في طهران... إننا بحاجة للسلام في المنطقة".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ما هي الدول العربية والإسلامية التي صوتت ضد ترشح المغرب لاستضافة مونديال 2026

نتنياهو يهنىء ترامب بعد قمة سنغافورة ويأمل بتحرك مماثل مع إيران

قدرات إيران وإسرائيل العسكرية بالأرقام