باريس تضع اللمسات الأخيرة لجدران زجاجية، تحمي برج ايفل
من المقرر أن تكشف العاصمة الفرنسية النقاب عن دفاعات شيدتها مؤخراً حول برج إيفل، لحمايته من التهديدات الإرهابية المحتملة.
وتتكون هذه الدفاعات التي من المقرر الانتهاء من تشييدها منتصف تموز يوليو المقبل، من جدران زجاجية واقية من الرصاص، وسياجات معدنية، بتكاليف تبلغ نحو 35 مليون يورو.
وسبق أن أغلقت السلطات الساحة الأمامية لبرج إيفل المعلم السياحي الأبرز في باريس، منذ حزيران يونيو 2016، ونشرت قوات وحدة مكافحة الإرهاب، ونصبت حواجز مؤقتة حول الموقع، لكنها شرعت لاحقاً باستبدالها بحواجز دائمة.
للمزيد على يورونيوز:
- يهودية نجت من محرقة الهولوكست فأحرقت بلدية بباريس جثتها بالخطأ
- شاهد: رمضان في باريس.. حلويات مغاربية لذيذة وتجمعات أسرية مبهجة
- كم كلفت مأدبة العشاء التي جمعت بين ماكرون وترامب في برج إيفل؟
الإجراءات الحمائية الجديدة تأتي مع استمرار حالة تأهب تعيشها البلاد منذ العام الفائت، عقب سلسلة هجمات إرهابية أسفرت عن مقتل أكثر من 240 شخصاً منذ العام 2015.
وستنصب جدران زجاجية تبلغ سماكتها 6.5 سنتيمترات حول جانبين من الميدان، شارع كاي برانلي على ضفاف النهر، وجادة جوستاف إيفل التي تفصل البرج عن المتنزه.
وستكون هذه الجدران "مضادة للرصاص ومقاومة للهجمات الصاروخية للمركبات"، حسبما قال بيرنارد غوديير، رئيس مجلس إدارة الشركة المشغلة للمعلم الشهير، مؤكداً أنها "صلبة كالصخرة لتوفير حماية مطلقة".
بينما سيغلق الجانبان الآخران بحواجز معدنية يبلغ ارتفاعها 3.24 أمتار، أي ما يعادل 1% من ارتفاع البرج.
واعترف غودريير بأن الأسوار المؤقتة “ليست جذابة للغاية من الناحية الجمالية”، لكنه وعد بأن النتيجة النهائية ستكون “أجمل وأكثر رومانسية".
وسيظل السائحون قادرين على الوصول إلى الحدائق والباحة الأمامية أسفل البرج مجاناً بمجرد المرور عبر الأسوار الأمنية، على حد قوله.
للمزيد على يورونيوز:
- يتدحرجون من برج إيفل بحثا عن الإثارة
- الشرطة الفرنسية تنهي عملية احتجاز رهائن في باريس
- القبض على رجلي مخابرات فرنسيين تجسسا لدولة أجنبية
وقال غودريير إن الجدران المؤقتة سيحل محلها "شيء آخر ألطف وأكثر رومانسية"، كجزء من خطة لتجديد البرج قبل استضافة الألعاب الأوليمبية 2024 في باريس.
ومن المتوقع أن يصل عدد زوار برج إيفل إلى نحو سبعة ملايين سائح خلال العام الحالي.