إسرائيل تسجن شاعرة فلسطينية بتهمة التحريض على الإرهاب
اعلانأصدر القضاء الإسرائيلي حكما بالسجن لمدة 5 أشهر بحق دارين طاطور، وهي شاعرة من عرب إسرائيل بعد ان وجه إليها تهمة التحريض على الارهاب بسبب قصيدة وتصريحات لها على مواقع التواصل الاجتماعي خلال موجة من هجمات الفلسطينيين في الشوارع.
وكانت الشاعرة دارين طاطور قد نشرت في خريف العام 2015 تسجيلا مصورا على موقع فيسبوك ويوتيوب ظهرت فيه وهي تلقي قصيدتها "قاوم يا شعبي قاومهم"، كخلفية صوتية للقطات لفلسطينيين ملثمين يلقون الحجارة وكرات النار على الجنود الإسرائيليين.
وتزامن التسجيل وعملية النشر مع موجة عمليات الطعن وإطلاق النار ودهس الإسرائيليين التي أطلقها الشباب الفلسطيني، وقد اعتقلت السلطات الإسرائيلية دارين طاطور بعد ذلك بأيام حيث وصف ممثلو الادعاء أنّ ما نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي يمثل تحريضا على العنف، بينما نفت الشاعرة ذلك.
للمزيد:
بعد استخدام قصيدتها كخلفية صوتية .. إسرائيل تدين شاعرة فلسطينية بتهمة التحريض على الإرهاب
محكمة إسرائيلية تفرض غرامة بقيمة 18 مليون دولار على السلطة الفلسطينية
وأضافت المحكمة حكما بالسجن ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ وفقا للوقائع الرسمية للجلسة التي نشرتها وزارة العدل. وقالت جابي لاسكي محامية دارين إن موكلتها ستطعن في الحكم والعقوبة.
وحوّل مدافعون عن الحق في حرية التعبير قضيتها إلى قضية رأي عام حيث لفتت القضية الانتباه إلى التكنولوجيا المتطورة التي تستخدمها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لتتبع مواقع التواصل الاجتماعي لتحديد مستخدمين يشتبه أنهم يحرضون على العنف أو يخططون لهجمات واعتقالهم.
من جهة أخرى واجهت الشاعرة دارين طاطور اتهامات بمساندة جماعة إرهابية. وقال ممثلو الادعاء إنها أبدت تأييدها لدعوة جماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية للقيام بانتفاضة.
وقالت الشاعرة إن السلطات الإسرائيلية أساءت فهم القصيدة فهي لا تتضمن تحريضا على العنف بل بالأحرى المقاومة السلمية. وقالت دارين طاطور أمام الصحفيين في محكمة في الناصرة شمال إسرائيل: "توقعت أن يكون الحكم بالسجن، وللأسف كان الحكم بالسجن. لا توجد هناك مفاجآت، لأنّ الأمر يتعلق بمحكمة إسرائيلية، وهذا يعني أنه لا توجد عدالة عندما يكون المتهم فلسطيني، وخاصو إذا كانت المحاكمة سياسية وأنا محاكمتي سياسية منذ بدايتها وإلى حد الآن".
وتنتمي دارين طاطور إلى الأقلية العربية في إسرائيل، التي تمثل بالأساس أبناء وأحفاد الفلسطينيين الذين ظلوا في أراضيهم بعد حرب العام 1948 بين العرب واليهود، التي أعقبت تأسيس دولة إسرائيل. وفر مئات الألاف أو أجبروا على ترك ديارهم في ذلك الوقت.