الشرطة البريطانية تحقق في الهجوم على مسجدين في برمنغهام
الاعتداء على مسجدين في برمينغهام قد يكون مرتبطا بما حدث في وست مينستر.
فتحت الشرطة البريطانية تحقيقا في الهجوم بالمنجنيق الذي استهدف مسجدين في مدينة برمينغهام البريطانية مساء الأربعاء ويُشتبه في كونه ردا على حادثة الدهس التي وقعت قرب مقر البرلمان قبل يومين في العاصمة لندن بحسب بعض السكان.
وقد أدانت الجالية المسلمة في المملكة المتحدة الاعتداءان اللذان استهدفا المسجدين وتسببا في تحطيم العديد من النوافذ خلال صلاة العشاء ليل الأربعاء. واستهدفت ضربات المنجنيق مسجد "قمر الإسلام" عند الساعة التاسعة ليلا بالتوقيت البريطاني ومسجد "الهجرة"، القريب منه بعد عشرين دقيقة من تنفيذ الهجوم الأول. وقد تمّ استخدام كرات نارية ثقيلة.
وفتحت الشرطة البريطانية تحقيقا لمعرفة ملابسات ماحدث في المنطقة حيث كان يعيش أحد المشتبه بهم للتخطيط لهجمات إرهابية، وقد اعتقل في العاصمة البريطانية لندن في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأكدت شرطة وست ميدلاندز، أنه تم نشر رجال شرطة مسلحين في بالقرب وداخل المسجدين كإجراء احترازي لحماية الأماكن الدينية وأماكن العبادة من اعتداءات قد تستهدفها. واعتبرت الشرطة أنّ الهجوم على المسجدين يصنّف في إطار جرائم "الكراهية".
للمزيد:
بريطانيا تواجه الإرهاب بتوسيع الرقابة على شبكة الإنترنت
بريطانيا: العدالة توجّه تهمة بالإرهاب لبريطاني قاتل داعش
وأوضحت مؤسسة "باهو تراست" التي تتخذ من برمنغهام مقراً لها، وتدير عدة مساجد في بريطانيا أنه في غياب معرفة الدوافع من الهجوم على المسجدين، فإن حاملات الكرات التي تمّ استخدامها في الهجومين قادرة على القتل".
أما منظمة "رصد الهجمات ضد المسلمين"، فقد أكدت أنها "تدين بشدة هجمات المنجنيق" على المساجد.
وكانت شرطة لندن اقد كشفت قبل وقت سابق أن الرجل الذي تمّ القبض عليه بعد أن صدم بسيارته حواجز أمنية عند مبنى البرلمان البريطاني يوم الثلاثاء، مهاجر من السودان ويبلغ من العمر 29 عاما، ويقيم في برمنغهام.
وقد ذكرت وسائل إعلامية نقلا عن أحد المصلين الذي كان في مسجد الهجرة لأداء صلاة العشاء أنه يشعر بأنّ الهجمات على المسجدين ربما تكون "مرتبطة" بما حدث في لندن مؤخرا.
وتتحدث بعض المنظمات الحقوقية عن ارتفاع نسبة الحوادث المعادية للمسلمين بنسبة 700 في المائة على خلفية الاعتداءات التي هزت بريطانيا في الأشهر الماضية.