Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

معارضون سوريون يأملون أن تمنع تركيا هجوما محتملا على إدلب

معارضون سوريون يأملون أن تمنع تركيا هجوما محتملا على إدلب
ميدان الساعة بوسط إدلب. صورة من أرشيف رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - يعلق مقاتلو المعارضة السورية، الذين يستعدون لمعركة في شمال غرب سوريا، آمالهم على حليفتهم تركيا في التدخل لدى روسيا ومنع هجوم شامل من الحكومة السورية قد يوجه ضربة أخيرة لانتفاضتهم المستمرة منذ سبع سنوات.

وحشد الرئيس السوري بشار الأسد جيشه وقوات حليفة على الخطوط الأمامية في الشمال الغربي وانضمت طائرات روسية يوم الثلاثاء إلى قصفه للمعارضة هناك، في تمهيد لهجوم محتمل.

ويبدو أن مصير معقل المسلحين في محافظة إدلب وحولها الآن أصبح معلقا على نتائج اجتماع قمة يعقد في طهران يوم الجمعة بين رئيسي روسيا وإيران، حليفتي الأسد، ورئيس تركيا الحليفة للمعارضة.

وقال مصطفى سيجري، وهو قائد في الجيش السوري الحر يستعد للهجوم، "نحن مدركين حجم الانتقام والمجازر التى رح (سوف) تصير بحقنا إن تمكن النظام والشبيحة من رقابنا. سيذبحونا... لذلك المعركة القادمة هي أن نكون أو لا نكون".

وخلال السنوات القليلة الماضية استعاد الأسد بدعم من القوة الجوية الروسية معاقل للمعارضة الواحد تلو الآخر. وإدلب ومحيطها هما الآن المنطقة المهمة الوحيدة التي لا تزال بها معارضة مسلحة نشطة لدمشق.

ويسيطر معارضون مدعومون من تركيا أيضا على منطقة متاخمة في سوريا على الحدود بين البلدين حيث ساعدتهم أنقرة على تشكيل إدارة محلية. لكنهم لم يقاتلوا الأسد من هناك.

وبعد أن أصبحت إدلب آخر معقل نشط للمعارضة، يقول المسلحون هناك إنهم لا يملكون خيارا سوى القتال لآخر رمق. وانتهت معارك سابقة بموافقة المسلحين المهزومين على اتفاقات للاستسلام تضمنت نقلهم بحافلات إلى إدلب.

وقال محمد رشيد، وهو مسؤول آخر بالمعارضة "لا يوجد إدلب ثانية ننطلق إياها... إما نموت في المنطقة أو راح نقاوم حتى ننتصر ونبقى".

وينتمي كل من سيجري ورشيد لفصائل حاربت تحت لواء الجيش السوري الحر، وهي جماعات على خلاف منذ وقت طويل مع الفصائل المتشددة التي تهيمن في مناطق كبيرة في إدلب.

* تأكيدات تركية

يعد الفصيل المتشدد الأقوى في إدلب هو تحالف تحرير الشام الذي يقوده الجناح السابق لتنظيم القاعدة في سوريا والذي كان يعرف بجبهة النصرة.

ويقول مقاتلون من هيئة تحرير الشام ومن الجيش السوري الحر إنهم نحوا خلافاتهم جانبا لمواجهة عدوهم المشترك وهو الحكومة السورية. وقال رشيد إن الجيش السوري الحر يكثف تدريب مجندين جدد لإرسالهم إلى الخطوط الأمامية.

وتقول روسيا إنه لا يوجد خيار في شمال غرب سوريا سوى القضاء على جبهة النصرة ووصفت المنطقة بأنها "وكر للإرهابيين" و"خراج متقيح" ينبغي تطهيره.

وتصنف تركيا، إلى جانب الأمم المتحدة، أيضا هيئة تحرير الشام جماعة إرهابية، لكنها تقول إن أي إجراء يجب أن يميز بينها وبين المدنيين. كما تقول إن شن هجوم سيسبب مذبحة.

واتفقت تركيا مع روسيا وإيران العام الماضي على جعل إدلب "منطقة خفض تصعيد" وأرسلت وحدات من الجيش إلى هناك لإقامة سلسلة نقاط مراقبة على امتداد الخطوط الأمامية بين مقاتلي المعارضة والجيش السوري.

وهذه الوحدات الآن بمثابة الفتيل في أي هجوم كبير تشنه الحكومة السورية والذي قد يطلق شرارة تصعيد أوسع نطاقا مع تركيا إذا لم يتم التوصل لاتفاق سياسي.

اعلان

ويقول معارضون، أطلعتهم تركيا على نتائج المحادثات بينها وبين روسيا بشأن إدلب، إنها قدمت لهم تأكيدات على أنها تعمل على اتفاق لتجنب الضربات الجوية المكثفة التي أصابت الحياة اليومية بالشلل في معاقل أخرى أُجبرت فيها المعارضة على الاستسلام.

ويأملون أن تحافظ أنقرة على قطاع من الأراضي على امتداد الحدود يمتد من عفرين إلى جرابلس حيث أقامت إدارة محلية، وهو ملجأ أخير محتمل داخل سوريا لمعارضي الأسد.

ويقولون إنهم يأملون أيضا أن يؤدي النفوذ الإقليمي لتركيا ومهارتها الدبلوماسية ووجودها على الأرض لتجنيب إدلب مصير جيوب مثل تلك الواقعة في شرق حلب والغوطة الشرقية ودرعا.

وقال قيادي بالمعارضة يدعى عبد الحكيم الرحمون "دور تركيا لن يسمح بتكرار سيناريو الغوطة أو درعا بإذن الله".

اعلان

* أمل أضعف

لكن معارضين آخرين يحدوهم أمل أضعف.

وتحملت إدلب والمناطق المحيطة بها العبء الأكبر الناجم عن سنوات من الضربات الجوية الروسية والسورية التي قتلت آلاف المدنيين. إذ أن أكثر من نصف سكان المنطقة البالغ عددهم ثلاثة ملايين شخص هم بالفعل نازحون فروا من منازلهم.

وتخشى تركيا من أن يؤدي شن هجوم على المنطقة لموجة نزوح جديدة تزيد من عدد اللاجئين السوريين على أراضيها الذين يبلغ عددهم 3.5 مليون لاجئ.

لكن بعض المعارضين يقولون إن روسيا عازمة على القضاء على كل معارضي الأسد وستستغل وجود هيئة تحرير الشام في إدلب كذريعة لدفع تركيا لقبول هجوم عسكري.

اعلان

ويقوم المعارضون حاليا بالاستعداد بتفجير جسور وحفر خنادق وإرسال مجندين إلى الخطوط الأمامية.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

دراسة : ظاهرة "النينيو" المناخية قد تكون السبب وراء الفيضان في الإمارات العربية

شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس

الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس والبيت الأبيض يطالب إسرائيل بإجابات