مقتل موظفين ومسلحين في الهجوم على مقر المؤسسة الوطنية الليبية للنفط
قال مسؤول أمني إن اثنين من موظفي المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا واثنين من المسلحين قتلوا في الهجوم على مقر المؤسسة في طرابلس يوم الاثنين.
ونشرت قوات على صلة بالحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها صورا لساق قالت إنها لأحد المسلحين بعد أن فجر نفسه.
وقال أحمد بن سالم المتحدث باسم قوة الردع الخاصة التي طوقت مقر المؤسسة إن عدد القتلى حتى الآن هو اثنان من موظفي المؤسسة الوطنية للنفط واثنان من المهاجمين.
ويأتي الهجوم بعد أقل من أسبوع من هدنة هشة علقت اشتباكات طاحنة بين فصائل مسلحة متناحرة في طرابلس وذلك في أحدث اندلاع للعنف في ليبيا التي تعاني الاضطرابات منذ انتفاضة عام 2011.
ولم تعلن أي جهة بعد المسؤولية عن الهجوم لكن متشددين موالين لتنظيم الدولة الإسلامية شنوا من قبل هجمات في طرابلس وغيرها من البلدات والمدن الليبية.
وسمعت أصوات أعيرة نارية مع وصول قوات أمن متحالفة مع الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها إلى مبنى المؤسسة الوطنية للنفط في وسط العاصمة.
وقال موظف في المؤسسة لرويترز بعد أن قفز من نافذة للفرار "أطلق ثلاثة أو خمسة مسلحين النار داخل المبنى. وأصيب عدد من الأشخاص بطلقات نارية".
وقال شهود إن قوات الأمن حطمت النوافذ حتى يستطيع الموظفون الفرار وإن البعض أصيب بشظايا من النوافذ المهشمة. وشوهد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله ومدير مكتبه وهما ينقلان بعيدا عن المبنى.
وتصاعد الدخان في الهواء مع اتخاذ قوات الأمن مواقعها وجرى تطويق الطرق المحيطة بالمبنى.
وليبيا منقسمة بين حكومتين متنافستين وفصائل مسلحة تتمركز في الشرق وأخرى في الغرب منذ عام 2014 مما تسبب في جمود سياسي وأزمة اقتصادية.
لكن المؤسسة الوطنية للنفط واصلت عملها بشكل طبيعي نسبيا في أنحاء ليبيا التي يعتمد معظم دخلها على صادرات النفط.
وتضرر إنتاج النفط بهجمات على منشآت نفطية وحصار لكن البلاد تعافت جزئيا العام الماضي وصارت تنتج نحو مليون برميل نفط يوميا.
وقال مسؤولون ليبيون وغربيون إن هناك خلايا نائمة للإسلاميين المتشددين في مدن شمالية كما أن لهم وحدات متنقلة في صحراء جنوب ليبيا.
وفي مايو أيار، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم عنيف على مقر المفوضية العليا للانتخابات في طرابلس.
كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم على فندق كورينثيا في طرابلس عام 2015.