السجن 4 سنوات ونصف لمراهق تركي قبّل صديقته في فناء المدرسة

قضت محكمة بمدينة أنطاليا التركية بالسجن أربع سنوات ونصف على مراهق يبلغ من العمر 16 عاما بتهمة الإعتداء الجنسي بعد تقبيله صديقته البالغة من العمر 13 عاماً في المدرسة. القضية وصلت إلى العدالة بعد أن اكتشف المدرسون في المدرسة التي يدرس فيها المراهقان شريط فيديو يصور القبلة الذي تداوله التلاميذ.
ووجهت المحكمة التركية تهمة التواطؤ وإنتاج الصور الفاحشة إلى خمسة أطفال آخرين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و16 سنة لتصويرهم لحظات القبلة ونشرها بين زملائهم في المدرسة قبل أن تتم تبرئتهم لاحقا.
وقالت صحيفة حرييت التركية أن أحد المدرسين في المدرسة لاحظ الصور التي تظهر المراهق وهو يحتضن صديقته ويقبلها في فناء المدرسة ما جعله يبلغ مصالح الشرطة المدرسية التي أنشئت خصيصا لحماية الأطفال من الإعتداءات الجنسية وسوء المعاملة.
وبعد صدور الحكم على المراهق قالت زوهال ميرف أوزفيدان محامية الطفل إنها ستستأنف الحكم فيما رفضت التطرق إلى تفاصيل القضية لأنها تتعلق بقاصرين. من جهته أكد سيفكان أيدين أوزون، محامى أحد الأطفال الذين تمت تبرئتهم أن تقرير الخبير الذي قدم إلى المحكمة أوصى بعدم وجود حاجة لعقاب المراهق بسبب سن الصبي لأن القانون التركي يحدد سن الرضا الجنسي بـ 15 عاما.
اقرأ أيضا على يورونيوز:
مواجهات عنيفة بين الشرطة ومؤيدين متشددين لإنفصال كتالونيا في الذكرى الأولى للإستفتاء
شكوى قطرية مزدوجة ضد السعودية.. ومطالبات بتعويضات قدرها مليار دولار
وتشهد تركيا خلال السنوات الأخيرة حالة من الغليان بسبب ارتفاع معدلات الاعتداء الجنسي وسوء معاملة الأطفال خاصة في مهاجع بعض المؤسسات الدينية ما أدى إلى تشديد الأحكام على مرتكبيها.
وفي العام 2016، فرضت الحكومة عقوبات صارمة على إساءة معاملة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما وفرضت حظرا على زواج القصر دون سن 18 إلا في بعض الحالات الإستثنائية التي تتطلب تصريحا من المحكمة بالنسبة للبالغين ما بين سن 16 و18 عاما.
وأدى رفع السن القانونية للزواج في تركيا إلى سن الـ 18 عاما إلى عواقب غير متوقعة بسبب طبيعة المجتمع المحافظ حيث تعتبر أي علاقة جنسية بين الجنسين في المجتمع التقليدي التركي خاصة الريفي منه من المحرمات. ولهذه الاسباب ترتب العائلات في العادة زواج أطفالها في سن 15 أو أقل.