مساع روسية لاختراق سوق القمح الجزائري، وفرنسا أكثر المتضررين
قريباً قد يغدو المزارعون الأوروبيون، وخصوصاً الفرنسيون منهم، أول ضحايا اقتحام القمح الروسي لرابع أكبر سوق لاستيراد القمح في العالم.
إذ تعد فرنسا وحتى أيامنا هذه المورد الرئيسي الذي يزود الجزائر السوق الأكبر شمال إفريقيا، بحاجتها من القمح، لكن تطورات استجدت مؤخراً قد تغير من هذه المعادلة.
فقد دخلت روسيا على الخط وراحت تنافس الفرنسيين على هذه السوق الكبيرة، وتعرض حبوبها هناك بأسعار تنافسية.
وكان تقارير ودراسات اقتصادية أشارت إلى أن المزارعين في دول الاتحاد الأوروبى، يضطرون في الآونة الأخيرة وبشكل مطرد، إلى التنازل عن أسواقهم الرئيسية لصالح روسيا.
الجزائر والتي تعقد عادة صفقات ضخمة لاستيراد الحبوب بهدف تغطية حاجات السوق المحلية وإطعام سكانها الذين بلغ تعدادهم هذا العام 42 مليون نسمة، باتت في عين الحدث.
فلو تمكنت روسيا من الاستحواذ على سوق القمح لديها وهي رابع أكبر أسواق العالم، سيواجه المزارعون الأوروبيون وخاصة الفرنسيون منهم، صعوبات كبيرة.
للمزيد على يورونيوز:
- قدماء المصريين أول من أجرى اختبار كشف الحمل باستخدام الشعير والقمح
- إنفوغرافيك: عدد الذين يعانون الجوع في العالم مقارنة بالذين يعانون السمنة الزائدة
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على الجزائر اذا اشترت أسلحة روسية متطورة
هناك مؤشرات على ما سبق وسعي روسي للتقليل من شأن العلاقة التجارية الرئيسية بين الجزائر وفرنسا، إذ تشير مصادر متفرقة عن تقديم روسيا عروضاً مغرية للجانب الجزائري، قد تفسد على الفرنسيين موقعهم الجيد في هذه السوق. فقد استضافت موسكو جولة لمسؤولين جزائريين، شملت زيارة لمخبز ومكتب جودة الحبوب.
كما سيتم إرسال شحنة تجريبية من القمح الروسي في المستقبل القريب، وفقاً لبيانات الوكالة الاتحادية الروسية للرقابة الصحية البيطرية والنباتية "روسيلخوز نادزور".