الكوليرا تتفشى بشكل متسارع في اليمن والاشتباه بوجود 10 آلاف حالة أسبوعيا بحسب منظمة الصحة العالمية.
وباء الكوليرا في اليمن مأساة لا تنتهي..
بيانات من منظمة الصحة العالمية أظهرت يوم الثلاثاء تسارع مجدد لتفشي مرض الكوليرا في اليمن بحيث يتم حاليا الإبلاغ عن عشرة آلاف حالة اشتباه بالإصابة أسبوعيا.
ويزيد هذا مثلين عن متوسط معدل الإصابة خلال أول ثمانية أشهر من العام عندما تم تسجيل 154527 حالة إصابة في كل أنحاء اليمن مع وفاة 196 شخصا. ويمكن لمرض الكوليرا أن يودي بحياة أي طفل في غضون ساعات إذا لم يحصل على علاج. وقال طارق جاسريفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إنه تم الإبلاغ عن الاشتباه بإصابة 185160 شخصا بالكوليرا حتى سبتمبر- أيلول.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) قالت إن نحو 1.8 مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية مما يجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض. ويشمل ذلك نحو 400 ألف شخص حياتهم معرضة للخطر بسبب سوء التغذية الحاد.
وقال جاسريفيتش إنه منذ ظهور وباء الكوليرا في اليمن في أبريل - نيسان 2017 تم الإبلاغ عن 1.2 مليون حالة اشتباه للإصابة بالمرض مع وفاة 2515 شخصا. وأضاف أيضا ’’لمسنا تزايد عدد حالات الكوليرا في اليمن منذ يونيو- حزيران. هذه الزيادة أصبحت أكبر خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.‘‘
وأشار إلى أنه تم الإبلاغ عن نحو 11500 حالة اشتباه بالإصابة خلال أول أسبوع من سبتمبر- أيلول بزيادة بلغت 9425 حالة عن الأسبوع السابق له.
وقالت هيئة إنقاذ الطفولة إن الغارات الجوية التي شنها التحالف الذي تقوده السعودية في أواخر يوليو- تموز ألحقت أضرارا بإحدى منشآت الصرف الصحي ومحطة تزود المياه لميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وأضافت الهيئة ’’بعد هذه الواقعة وصلت حالات الاشتباه بالإصابة بالكوليرا إلى الضعف تقريبا في الفترة بين يوليو- حزيران (732 حالة) وأغسطس - آب (1342 حالة) في المراكز التي تدعمها هيئة إنقاذ الطفولة‘‘.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن 16 في المئة من حالات الكوليرا في اليمن مسجلة في الحديدة، حيث لا يعمل سوى نصف المنشآت الصحية فقط.
للمزيد على يورونيوز:
محاولة سعودية يمنية تفشل في وقف تحقيق أممي بشأن حقوق الإنسان في اليمن
ارتفاع قياسي للقتلى المدنيين في اليمن بنسبة 164% منذ حزيران الماضي
ويمكن علاج الكوليرا إذا اكتشف في وقت مبكر بواسطة أملاح معالجة الجفاف التي تُعطى عن طريق الفم، أما الحالات الأشد فتتطلب الحقن بمحاليل في الوريد ومضادات حيوية.
وتوزع منظمة الصحة العالمية لقاحات تكفي 540 ألف شخص في ثلاث مديريات بمحافظتي الحديدة وإب. ويقول جاسريفيتش إن 387 ألف شخص منهم حصلوا في المرحلة الأولى على جرعة أولية، مضيفا أن المنظمة تريد توسيع نطاق البرنامج ليشمل أجزاء أخرى في اليمن.