أربيل (العراق) (رويترز) - قال زعيم تكتل برلماني سني إن كتلته انسحبت من محادثات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة في خطوة تسلط الضوء على الصعوبات التي يواجهها رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي في سعيه للتوصل إلى موافقة بالإجماع على حكومته.
وانسحاب تحالف "القرار" من شأنه إطالة أمد حالة الضبابية في العراق الذي ما زال يسعى لتشكيل حكومة بعد مرور خمسة أشهر على الانتخابات البرلمانية.
وقال أسامة النجيفي زعيم التحالف ورئيس البرلمان السابق لوسائل إعلام محلية إن التكتل، الذي حصل على 14 مقعدا في البرلمان في الانتخابات التي أجريت في مايو أيار، انسحب من المحادثات لأن الوزارات أعطيت لتكتل واحد يمثل الطائفة السنية.
وقال النجيفي "تمثيل السنة بالحكومة أحادي الجانب والوزارات ذهبت لممثلي المكون بتحالف واحد".
وكان يشير فيما يبدو للتكتل السني الآخر في البرلمان الذي يتزعمه رئيس البرلمان الحالي محمد الحلبوسي.
ومنذ الإطاحة بحكم صدام حسين في غزو قادته الولايات المتحدة عام 2003 تقتسم أكبر ثلاث جماعات عرقية طائفية في البلاد وهي الشيعة العرب والسنة العرب والأكراد السلطة في البلاد.
وكلف الرئيس برهم صالح وهو كردي عبد المهدي وهو شيعي بتشكيل حكومة جديدة. وبموجب الدستور العراقي أمامه 30 يوما لتشكيل الحكومة قبل أن يعين صالح غيره لتشكيلها.
ووقع الاختيار على عبد المهدي، وهو مستقل لم يخض الانتخابات التي جرت في مايو أيار بنفسه، كمرشح توافقي بين الكتلتين الأكبر في البرلمان.
ومن المقرر أن يعرض قائمة بأسماء الوزراء على البرلمان للموافقة عليها في وقت لاحق يوم الأربعاء لكن نوابا بالبرلمان قالوا لرويترز إنه يجاهد لإرضاء جميع الأطراف وإن العملية قد تواجه مزيدا من التأخير.
(رويترز)