آخر ولاية لميركل.. نهاية حقبة دامت 13 عاما من الهيمنة على السياسات الأوروبية

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Mohammed Shaban مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

آخر ولاية لميركل.. نهاية حقبة دامت 13 عاما من الهيمنة على السياسات الأوروبية

قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الاثنين، إنها لن تسعى للترشح لرئاسة حزبها "الاتحاد المسيحي الديموقراطي" لمرة أخرة بعد انتهاء ولايتها الحالية، عام 2021، كما أن ولايتها الحالية كمستشارة ستكون الأخيرة، وبالتالي، بداية النهاية لحقبة دامت 13 عاما من الهيمنة على السياسات الأوروبية.

اعلان

وقالت ميركل: "يجب فتح صفحة جديدة، وبالتالي، لن أترشح لولاية جديدة في رئاسة الحزب، وستكون هذه آخر ولاية لي كمستشارة للبلاد". كما أكدت أنها لن تسعى لأي منصب سياسي بعد انتهاء ولايتها عام 2012.

هزيمة قاسية

ويأتي إعلان ميركل إثر تعرض حزبها لهزيمة قاسية في انتخابات محلية بمقاطعة هيسن، ووصفت المستشارة النتائج بـ"المخيبة للآمال".

وأضافت: "كان من الممكن لحزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي تقديم نتائج أفضل لو كان بحالة أفضل على المستوى الفيدرالي".

كما قال المستشارة: "بعد الخسارة في هيسن وبافاريا، لن يكون القيام بالعمل كالمعتاد ممكنا"، لكنها أكدت أن هذه الخسائرة يجب "أن تكون بمثابة نقطة تحول للائتلاف الحاكم".

كما أعلنت أنها "تتحمل مسؤولية كل ما حدث منذ الانتخابات الفيدرالية العام الماضي"، وأردفت قائلة: "الحكومة فقد مصداقيتها".

بالمقابل، قالت ميركل إن قرارها من شأنه "أن يسمح للحكومة بالتركيز على الأهداف القادمة، وأن يسمح للحزب بالتحضير على النجاحات المستقبلية".

وأشارت المستشارة إلى أنها أخذت قرارها قبيل الصيف الماضي، وأنها كانت بصدد الإعلان عن ذلك الأسبوع المقبل.

لا تغيير في منطقة اليورو

كما أكدت أن لاشيء سيتغير بالنسبة لقضايا منطقة اليورو، وأن برلمان بلادها سيصادق على كل القاضايا الأوروبية المحورية.

وتتولى ميركل (64 عاما) رئاسة الحزب منذ عام 2000 وتتولى منصب المستشارة منذ 2005.

ولعبت ميركل دورا مؤثرا على الساحة الأوروبية منذ عام 2005 فساعدت في توجيه الاتحاد الأوروبي وقت أزمة منطقة اليورو وفتحت أبواب ألمانيا أمام المهاجرين الفارين من الحروب في الشرق الأوسط في 2015 في خطوة لاتزال تسبب انقساما في الاتحاد وألمانيا على حد سواء.

ومن بين المرشحين المحتملين للقيادة، الأمينة العامة للحزب، أنيغريت كرامب كارينباور، رئيسة ولاية سارلاند سابقا، والتي عينتها ميركيل في المنصبها الحالي في وقت سابق من هذا العام.

وقد يحد ضعف ميركل في الداخل من قدرتها على القيادة على مستوى الاتحاد الأوروبي، في وقت يتعامل فيه التكتل مع خروج بريطانيا وأزمة تتعلق بالميزانية في إيطاليا، واحتمالات تحقيق أحزاب شعبوية مكاسب في انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو/أيار المقبل.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الجيش النيجيري يطلق النار على محتجين شيعة في أبوجا

استطلاعات أولية: تراجع تحالف ميركل بالانتخابات الإقليمية الألمانية

ميركل لم تقتنع برواية السعودية في مقتل خاشقجي وتطالب بتفسيرات واضحة