غارات جوية روسية على مواقع المجموعات المسلحة في سوريا بعد الهجوم بغاز الكلور على حلب
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو شنت غارات جوية في سوريا ضد موقع للجماعات السورية المسلحة بعد أن اتهمتها بشن هجوم كيميائي السبت في حلب شمال غرب سوريا وتحديدا في منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشنكوف إنه وإثر تلك الغارات فد تم تدمير أهداف "المقاتلين" جميعها وأن روسيا أبلغت تركيا سلفا بالهجمات عبر خط هاتفي ساخن بحسب ما نقلته وكالة تاس الروسية وقد أكدت خبر الاتصال هذه قناة سي.إن.إن ترك التركية التي قالت إن وزير الدفاع التركي بحث هاتفيا مع نظيره الروسي أحدث التطورات في إدلب السورية.
وكانت الوزارة الروسية قد أكدت أن هجوم المجموعات السورية المسلحة قد تم بأسلحة تحتوي على غاز الكلور.
وقال كوناشنكوف إن "جماعات إرهابية" في منطقة عازلة بإدلب (شمال غرب سوريا) وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) قد أطلقت قذائف تحتوي على الكلور بحسب المسؤول نقلا عن مصدر عسكري روسي موجود في المكان.
وكانت وسائل إعلام سورية رسمية والمرصد السوري المعارض أيضا قد أفادوا بأن نحو مئة سوري في حلب قد تم نقلهم إلى المستشفى بعد أن عانوا من صعوبات في التنفس إثر استنشاقهم لغازات سامة.
وأضاف المسؤول الروسي أنه وحسب المعلومات الأولية التي أكدتها أعراض التسمم التي شوهدت على الضحايا، فإن القذائف التي أطلقت على المناطق السكنية في حلب تحتوي على الكلور. وقد وصل أخصائيون روس إلى المنطقة لمساعدة المعنيين وتقييم الوضعية بحسب كوشانكوف الذي قال إن 46 شخصا منهم 8 أطفال نقلوا للمستشفى بعد تعرضهم لمواد سامة.
وعلى مدى السنوات السبع في عمر الصراع السوري الممتد حتى الساعة، اتهمت قوى غربية في عدة مرات النظام في دمشق باللجوء للسلاح الكيميائي ضد المدنيين وهي اتهامات نفتها دمشق وموسكو أيضا.