من إيهاب فاروق
القاهرة (رويترز) – أظهرت نتائج أعمال شركة حديد عز المصرية، أكبر منتج لحديد التسليح في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،يوم الاثنين تفاقم خسائر الشركة 95.25 بالمئة في الربع الثالث من هذا العام.
وقالت الشركة في بيان على موقعها الإلكتروني إنها تكبدت خسارة بعد الضرائب وحقوق الأقلية بلغت 615.332 مليون جنيه (34.3 مليون دولار) في ثلاثة أشهر حتى 30 سبتمبر أيلول، مقابل خسارة 315.142 مليون جنيه قبل عام.
وبحلول الساعة 0900 بتوقيت جرينتش جرى تداول سهم الشركة ببورصة مصر عند 17.41 جنيه بارتفاع 1.99 بالمئة.
وعزا بول شيكيبان الرئيس التنفيذي للشركة في بيان صحفي تفاقم الخسائر إلى ارتفاع التكاليف.
وعزا مارك أديب محلل قطاع التشييد ومواد البناء في بنك الاستثمار فاروس تفاقم الخسائر إلى “ارتفاع أسعار الكهرباء والطاقة وعدم فرض رسوم إغراق على كل واردات حديد التسليح التي تأتي إلى مصر”.
وفرضت مصر العام الماضي رسوم إغراق على واردات حديد التسليح القادمة من الصين وتركيا وأوكرانيا لمدة خمس سنوات، ويطالب منتجو البليت الآن بفرض رسوم على البليت المستورد أيضا.
وفي الآونة الأخيرة، رفعت الحكومة أسعار المواد البترولية والمياه والكهرباء.
تأسست الشركة عام 1994، ويبلغ رأسمالها 2.716 مليار جنيه، موزعا على 543.265 مليون سهم بقيمة اسمية خمسة جنيهات للسهم.
وزادت مبيعات الشركة 4.5 بالمئة في الربع الثالث من هذا العام إلى 11.953 مليار جنيه من 11.439 مليار قبل عام.
وتستحوذ حديد عز على نحو 40 بالمئة من سوق حديد التسليح في مصر. ويبلغ إنتاج مصر من حديد التسليح ما يتراوح بين سبعة ملايين و7.5 مليون طن سنويا.
وتقلصت خسائر الشركة المجمعة 27.6 بالمئة في أول تسعة أشهر من هذا العام إلى 1.004 مليار جنيه مقابل خسارة 1.386 مليار جنيه قبل عام.
وزادت مبيعات الشركة 27.6 بالمئة في أول تسعة أشهر إلى 37.446 مليار جنيه مقابل 29.353 مليار قبل عام.
وتوقع شيكيبان أن تتخذ الحكومة المصرية الإجراءات المناسبة “لتخفيف الظروف غير العادلة والمعاكسة التي تؤثر علينا”.
ويطالب عدد من مصنعي البليت في مصر جهاز الدعم والإغراق بوزارة التجارة والصناعة بفرض رسوم إغراق على واردات البليت، بعد الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب وأدت لوجود فائض عالمي كبير من البليت.
ويبلغ إنتاج مصر من البليت ما بين ثلاثة ملايين وأربعة ملايين طن سنويا. وينتج البليت في مصر مصانع حديد عز وحديد المصريين وبشاي والسويس للصلب والمراكبي.
وتوقع أديب استمرار “خسائر الشركة خلال عام 2019 إلا إذا فرضت مصر رسوم إغراق بما لا يقل عن 25 بالمئة على واردات حديد التسليح من جميع الدول وخفضت أسعار خدمة الدين (الفائدة)”.
ويبلغ صافي ديون الشركة حتى نهاية سبتمبر أيلول 22.1 مليار جنيه.
(الدولار = 17.96 جنيه مصري)
(رويترز)