رومانيا.. كاميرا "يورونيوز" تلتقط صوراً للفساد وأخرى لمكافحيه

رومانيا.. كاميرا "يورونيوز" تلتقط صوراً للفساد وأخرى لمكافحيه
Copyright 
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تقول موفدة "يورونيوز" إلى بوخارست أنّا لازارو: في تلك الليلة قضى صديقٌ لفورين باديتا، هذا الشاب، الذي وجد أن ما حصل كان إحدى نتائج الفساد المستشري في بلاده، وقرر حينها أن الوقت قد حان لمواجهة هذا الفساد الذي أوجد واقعاً رديئاً باتت الحياة معه مستحيلة أو تكاد.

اعلان

خمسةٌ وستون شخصاً قضوا في الحريق الهائل الذي التهم مطعم "كوليكتيف" وسط العاصمة الرومانية، بوخارست"، في العام 2015، هذا الملهى الذي كان حصل على رخصة الافتتاح من غير أن تتوفر فيه عوامل وعناصر الأمان التي من المتوجّب توفّرها لهكذا منشأة قبل منح رخصة الافتتاح والعمل.

تقول موفدة "يورونيوز" إلى بوخارست أنّا لازارو: في تلك الليلة قُتل صديقٌ للشاب فورين باديتا الذي وجد أن ما حصل كان واحدة من نتائج الفساد المستشري في بلاده، وقرر حينها أن الوقت قد حان لمواجهة هذا الفساد الذي أوجد واقعاً رديئاً باتت الحياة معه في البلاد مستحيلة أو تكاد.

أنشأ فلورين مجموعة من الأصدقاء والمعارف، الذين التقوا تحت قبّة "محاربة الفساد"، يقول فلورين لأنّا لازارو: أردنا أن نكوّن مجموعة من الناس الغيوريين على مصلحة مجتمعهم وبلادهم، وبالفعل بدأنا العمل باتجاه نشر الوعي بين الناس وحثّهم على تبني الفكّر النقدي والبنّاء، وتمكينهم من امتلاك أدوات وآليات التعبير وصولاً إلى إشاعة فكر التغيير.

مجموعة فلورين، انخرطت في الأنشطة المدنية ونزلت إلى الشوارع والتقت مع الناس، وشاركت في المظاهرات والفعاليات المنددة بالفساد والفاسدين والداعية إلى بسط نفوذ القانون على الجميع وتوطيد دعائم الشفافية والمحاسبة في مؤسسات الدولة.

وبموازاة الفعاليات الشعبية المناهضة للفساد، أحزابُ المعارضة أيضاً شقّت طريقها في الاتجاه ذاته، يقول زعيم حزب الوحدة لإنقاذ رومانيا، دان بارنا لموفدة "يورونيوز": تمت سرقة عامين من مستقبل رومانيا، تلك المدّة التي لم يكن العمل يجري حينها نحو مصبّ تدعيم البنى التحتية، فلم يكن العملُ من أجل بناء المستشفيات والمدارس والجامعات، أو إقامةِ المؤسسات التي من شأنها أن توجد المناخَ المناسب للشباب لدعمهم والإرتقاء بإمكاناتهم وتوطيد علاقتهم ببلادهم واستثمار طاقاتهم، بدل كل ذلك، كانت الجهود تُهدر على صفيح مسألة ليفيو دراغان القضائية.

ودراغان هذا هو زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وكان حُكمَ عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة بعد إدانته بسوء استخدام السلطة، والآن يناقش البرلمان الروماني قانون العفو الذي يمكن أن يحرره وآلاف من السياسيين الآخرين المدانين بقضايا فساد، من السجن.

ويوضح وزير الخارجية الروماني جورجي تشامبا لــ"يورونيوز" أنه وبما يختص بملف الفساد فإن هناك نجاحات تحققت خلال المدة الماضية كما أن هناك مشكلات ظهرت على السطح، وأكد على ضرورة استقلالية القضاء وتأمين الإمكانات للمدعين العاملين من أجل إنجاز عملهم على خير ما يرام، مشيراً إلى أن هذا الموضوع منوط بالبرلمان.

وكان الاتحاد الأوروبي حث البرلمان الرومانى الصيف الماضي على إعادة النظر فى الاصلاحات القضائية التى يقول منتقدوها إنها تضعف من استقلال جهاز القضاء.

وقد احتج حينها حوالى 50 الف شخص فى بوخارست ضد إصلاح المحاكم والفساد الذى عانى طويلا من سياسة رومانيا وضعفها فى الاتحاد الأوروبي.

وقالت المفوضية الأوروبية فى بيان لها "ان استقلال النظام القضائى الرومانى وقدرته على محاربة الفساد يعدان حجر الزاوية الأساس لرومانيا قوية فى الاتحاد الأوروبي"، مضيفة في بيان أن المفوضية ستنظر بشكل كامل فى التعديلات النهائية لقانون العدالة والقوانين الجنائية والقوانين الخاصة بتضارب المصالح والفساد".

للمزيد في "يورونيوز":

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

قرويون رومانيون يشتاطون غضباً لتعاقد مخبز قريتهم مع عاملين سيرلانكيين

جموح خيول عسكرية وسط لندن يؤدي إلى إصابة 4 أشخاص ويُحدث أضرارا بوسائل النقل

دمار غزة يفوق بكثير دمار المدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية