قرويون رومانيون يشتاطون غضباً لتعاقد مخبز قريتهم مع عاملين سيرلانكيين

.
. Copyright .
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

قالت امرأة شقراء أمام تجمّع أبناء قريتها، يوم أمس الاثنين: "دعونا نتحدث بصراحة، لنقل إن رجال الأعمال استخدموا ستّة عمّال أجانب في قريتنا، هؤلاء بعد عامين سيحضرون عائلاتهم، وبعد أربع أو خمس سنوات سنجد أنفسنا محاطين بأشخاص سود.

اعلان

شرعت السلطات الرومانية في التحقيق بقضية تحريض على الكراهية والتمييز شهدتها إحدى القرى التي تجمّع أهلوها للاحتجاج ضد إدارة المخبز المحلي لتوظيفه عاملين يحملان الجنسية السريلانكية.

وكان نحو 350 رومانياً من أبناء قرية ديتراو، وسط البلاد، تجمّعوا للتعبير عن رفضهم لما قامت به إدارة المخبز المحلي التي تعاقدت مع عاملين سرلانكيين، علماً بأن الشخصين الأجنبيين تم توظيفهما بشكل قانوني من خلال مكاتب التوظيف.

وأعرب الرومانيون الغاضبون في تجمّعهم عن خشيتهم من أن يهدد المهاجرون سلامة المجتمع والتقاليد الثقافية والحضارية في قريتهم التي يبلغ عدد سكّانها نحو خمسة آلاف نسمة.

وقالت امرأة شقراء أمام تجمّع أبناء قريتها، يوم أمس الاثنين: "دعونا نتحدث بصراحة، لنقل إن رجال الأعمال استخدموا ستّة عمّال أجانب في قريتنا، هؤلاء بعد عامين سيحضرون عائلاتهم، وبعد أربع أو خمس سنوات سنجد أنفسنا محاطين بأشخاص سود.

وأضافت تلك المرأة: "هذا ما نخشاه. لسنا خائفين من الرجلين السريلانكيين ، ولكن من العواقب".

وزعم النائب عن التحالف الديمقراطي للهنغاريين الذين يعيشون في رومانيا، بيندي ساندور، أن التجمع لم يكن حول العنصرية، وقال "لم ألاحظ وجود نزعة لكراهية الأجانب في هذا التجمع، الذي يبدو وكأنه صراع بين أصحاب المصانع والسكان المحليين"، حسب زعمه.

وفي الوقت الذي رفع فيه المجلس القومي الروماني لمكافحة التمييز دعوى ضد التحريض على الكراهية والتمييز الذي شهدته قرية ديتراو، اتصلت السفارة السريلانكية في العاصمة بوخارست بإدارة المخبز للتحقق من الظروف المعيشية للعمال في المنطقة وتقديم المساعدة القنصلية لهم.

ومن جهتها، طالبت وزيرة العمل العمل فيوليتا أليكساندرو بإجراء تحقيق في المخبز المذكور، وقالت "ما أدهشني هو موقف المجتمع المحلي فيما يتعلق بحقيقة أن شخصين يرغبان في العمل هنا"، "ربما ينسون (أي سكان القرية) أن الكثير من الرومانيين يعملون في الخارج وقد يتعرضون لخطر المعاملة بالطريقة نفسها!!"، وكان آلاف الرومانيين غادروا بلادهم في السنوات الأخيرة لإيجاد عمل، لا سيما في بلدان أوروبا الغربية،

وأكدت إدارة المخبز أنه لن تخضع للضغوط المحلية التي تتعرض لها ولن تفصل الموظفين السريلانكيين من عملهما، لكن رغم ذلك فقد يجبر الغضب الشعبي العاملين الأجنبيين على الانتقال إلى قرية أخرى.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: بعد 300 عام على بنائها .. نافورة تريفي في روما ضحية شهرتها

رومانيا.. كاميرا "يورونيوز" تلتقط صوراً للفساد وأخرى لمكافحيه

النواب الفرنسيون يصوتون على مشروع يحظر التمييز على ملمس الشعر وطوله ولونه وشكله