إثر انتهاء الحملة على الفساد في السعودية.. تعرف على أبرز الخاسرين
بعد مرور 15 شهرا تقريبا على بدء حملة لمكافحة الفساد، أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أوقف العشرات من الأمراء ورجال الأعمال وكبار المسؤولين في المملكة، أعلن الأمير انتهاء العملية ونجاحها، بحسب شبكة بلومبيرغ. ما هو حجم الأموال المستردة من الموقوفين؟ ومن هم أبرز الخاسرين من المليارديرات؟
لجنة مكافحة الفساد التي يرأسها ولي العهد، قالت إنه تم استرداد ما مجموعه 107 مليارات دولار، ما بين سيولة وشركات وأوراق مالية، من 87 شخصا.
كما ذكر بيان للديوان الملكي السعودي، الأربعاء الماضي، أن اللجنة أنهت أعمالها، فيما يظل 64 شخصا رهن الاعتقال، 56 منهم في قضايا غير مرتبطة بالفساد المالي، بينما رفض ثمانية آخرون التسوية المالية التي اعتمدتها السلطات في الإفراج عن المتهمين.
وذكرت اللجنة أنها قامت باستدعاء "381 شخصا بعضهم للإدلاء بشهاداتهم (...) وقد تم إخلاء سبيل من لم تثبت عليهم تهمة الفساد".
صعوبات التحقق من النتائج
وبغض النظر عن تأكيد خبر دفع وزير الحرس الوطني السابق، متعب بن عبد الله، مبلغ مليار دولار كتسوية لإطلاق سراحه، إلا أن الحكومة السعودية لم تفصح بالكثير عن التسويات الفردية التي أُجريت مع الموقوفين.
وتشير الوكالة إلى صعوبة التحقق من ادعاءات لجنة مكافحة الفساد بسبب غموض السوق السعودي، إلى جانب أن الشركات لا تكشف عادة عن بياناتها المالية.
وعلاوة على ذلك، فإن قيمة العقارات –وهي الأصول المفضلة لدى أثرياء السعودية- محجوبة بسبب المعاملات غير المكتوبة والقيود المفروضة على المشترين، بحسب بلومبيرغ.
أبرز المفرج عنهم مؤخرا
وشهدت الأشهر الأخيرة خروج الموقوفين أحدهم إثر الآخر، كان آخرهم الملياردير السعودي الأثيوبي محمد العمودي، الأحد الماضي، إثر احتجازه في جهة غير معلومة بتهم تتعلق بالرشوة والفساد.
كما خرج مؤخرا، قبيل أسابيع، الوزير السابق الملياردير عمرو الدباغ، وهاني خوجا شريك "ماكينزي" سابق، وسامي باروم، المدير الإداري لإحدى أكبر شركات الأغذية في المملكة.
وحتى بعد خروجهم من فندق ريتز، فرضت السلطات السعودية قيودا عدة عليهم، تضمنت إجراءات منع السفر وتشديد المراقبة داخل البلاد.
للمزييد على يورونيوز:
- "هيومن رايتس ووتش": 10 أسباب وراء فرار المرأة السعودية من بلدها
- متحدث: لا تغييرات في أملاك رجل الأعمال السعودي محمد العمودي بعد احتجازه
أبرز الخاسرين
وفيما يلي ما آلت إليه أربعة من أصحاب المليارات في المملكة.
الأمير الوليد بن طلال:
يُعتبر أبرز معتقلي الحملة، وبقي موقوفا لمدة 83 يوما قبل أن يطلق سراحه في كانون الثاني/يناير عام 2018. ويقدّر التغيير الذي طرأ على ثروته، ما بين اليوم الذي سبق اعتقاله إلى حينه، ما بين أربعة إلى 15 مليار دولار.
محمد العمودي:
أفرج عن العمودي، ثاني أغنى شخص في البلاد، في 27 كانون الثاني/يناير، بعد اعتقال لنحو 14 شهرا. وتقدر خسائر العمودي ما بين اليوم الذي سبق اعتقاله وحتى اليوم، ما بين 1.4 و8.7 مليار دولار.
صالح كامل:
كامل، رائد الأعمال المالية والصناعية، وكان من بين معتقلي الريتز، قبل أن يفرج عنه في كانون الثاني/يناير 2018. وبلغ حجم انخفاض ثروته ما بين 700 مليون إلى ثلاثة مليارات دولار.
فواز الحكير:
هو أحد مؤسسي مجموعة فواز الحكير، وهي شركة تجارة تجزئة أنشأها مع إخوته في عام 1990. وأطلق سراحه بعد التوصل إلى تسوية مع الحكومة السعودية في كانون الثاني/يناير 2018، حسبما قال مسؤول كبير في ذلك الوقت.
ويقدّر التغيير الذي طرأ على ثروته، ما بين اليوم الذي سبق اعتقاله إلى اليوم، ما بين 520 إلى 950 مليون دولار.