حضور ملفات الهجرة والإرهاب وغياب حقوق الانسان في القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ

حضور ملفات الهجرة والإرهاب وغياب حقوق الانسان في القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ
Copyright رويترز
بقلم:  Euronews مع أسوشيتد برس
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

فيما اعتبر إنجاز قائم بذاته، تستمر أعمال القمة العربية الدولية في شرم الشيخ المصرية، في ظل تعهد قادة الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية بتعزيزالتعاون في الحرب ضد الإرهاب والتصدي للهجرة غير المشروعة في أول قمة من نوعها على الإطلاق، والتي لا يعول على تحقيقها نتائج ملموسة.

اعلان

فيما اعتبر إنجاز قائم بذاته، تستمر أعمال القمة العربية الدولية في شرم الشيخ المصرية، في ظل تعهد قادة الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية بتعزيزالتعاون في الحرب ضد الإرهاب والتصدي للهجرة غير المشروعة في أول قمة من نوعها على الإطلاق، والتي لا يعول على تحقيقها نتائج ملموسة وإنما مجرد عقدها مثل انجازاً يقول الزعماء المشاركون، ليبقى السؤال، هل تحقق القمة أهدافها؟ بل هل يتم التوافق على أهداف واضحة ومحددة المعالم أصلاً؟

عقد القمة إنجاز بحد ذاته

فبالرغم من مظاهر التوافق، صياغة بيان للقمة تبدو مهمة شاقة خاصة في ظل حديث عن انقسامات عربية تخص العديد من الملفات الشائكة في المنطقة، وحتى دولياً، حيث شهدت بروكسل في وقت سابق من هذا الشهر، فشل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية في الاتفاق على نص بعد أن اعترضت المجر على القسم الخاص بالهجرة، ولازال العمل جارياً على الوثيقة.

من المرجح أن يتضمن البيان الختامي تعهدات باستمرار التصدي للصراعات في سوريا واليمن والتعامل مع تعثر جهود السلام في الشرق الأوسط، وقضايا السياسة والخلافات والأمن والهجرة والتنمية.

وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية للصحفيين "الاجتماع هو الرسالة" ملخصاً الطبيعة الرمزية لهذه القمة، في حين قالت ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني "هذه القمة انجاز في حد ذاتها."

معضلة الهجرة

وتمثل الهجرة إذاً نقطة أساس لهذا الاجتماع والخلافات الدائرة حولها والتي تلعب دوراً بعرقلة الاتفاق على بيان ختامي للاجتماع الذي يعقد تحت شعار "الاستثمار في الاستقرار"، والذي عد اقتراح عقده في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بمثابة مكافأة رمزية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من قبل الاتحاد الأوروبي بعد تتالي المحاولات للسيطرة على تدفق المهاجرين.

ويطالب الاتحاد الأوروبي السيسي بإصدار أوامر لخفر السواحل المصرية بالتعامل مع المهاجرين الذين يغادرون ليبيا وإعادتهم إلى البر الرئيسي الإفريقي لضمان عدم وصولهم الى اوروبا، حيث يبدو أن هناك تناسباً عكسياً بين أعداد المهاجرين والخلافات الأوروبية حول كيفية التعامل معهم، فبالرغم من انخفاض أعدادعم بشكل ملحوظ وكبير، تتفاقم الخلافات بين أعضاء الاتحاد حول حجم المسؤوليات والالتزامات، وأبرزها وأحدثها الخلاف الفرنسي الإيطالي.

للمزيد على يورونيوز:

أبرز مواقف القادة العرب والأوروبيين في قمة شرم الشيخ

لندن تدعو الرياض إلى استخدام نفوذها لإنهاء الصراع في اليمن

قمة "الاستثمار في الاستقرار" بين العرب وأوروبا.. وتحديات الأمن والهجرة

في المقابل سيحظى السيسي باعتراف أوروبا، والترويج لشرم الشيخ، وإسكات النقد ضد سجل حقوق الإنسان الخاص بحكومته، خاصة وأن هذه القمة تأتي بعد أيام قليلة من تنفيذ مصر حكم الإعدام بتسعة شباب بتهم تتعلق بالإرهاب وانتقادات حقوقية واسعة لمجريات التحقيقات والمحاكمة، و وقت تشهد فيه البلاد جهوداً حثيثة للعمل على إجراء تعديلات دستورية تسمح للسيسي بالبقاء في السلطة حتى عام 2034.

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك: "يجب أن نعمل معاً - بلدان المنشأ والعبور والمقصد - من أجل كسر نموذج الأعمال للمهربين والمتاجرين الذين يغوون الناس برحلات خطرة ويغذون عبودية العصر الحديث".

البعض، مثل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، يزعم أن المتطرفين يتسللون وسط اللاجئين.

وقبل أيام من القمة، أشاد رئيس وكالة الحدود وخفر السواحل التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس) بالسلطات في القاهرة لمنعها أي مهاجر من الخروج إلى أوروبا عبر السواحل المصرية منذ عام 2016. وهو ما يعيد إلى الأذهان الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول تصدي تركيا لمشكلة الهجرة وإبطاء وصول المهاجرين، مقابل الحصول على ما يصل إلى 6 مليارات يورو (7 مليارات دولار) كمساعدات للاجئين السوريين هناك وغيرها من الحوافز.

ويعد الاتحاد بتكرار الاتفاق مع شمال إفريقيا.

الإرهاب

أما في ملف الإرهاب فدعا السيسي إلى خطة واسعة لمكافحة الإرهاب من شأنها أن تحرم المتطرفين من التمويل و"تشمل عملية أمنية صارمة لمكافحة المنظمات الإرهابية وعناصر الإرهاب الأخرى، وحربا فاعلة ضد منصاتهم الإيديولوجية. "

وأشار توسك أيضاً إلى الأمر ذاته قائلاً "أعلم أن هناك خلافات بيننا. لم نتواجد هنا لندعي أننا نتفق على كل شيء. لكننا نواجه تحديات مشتركة ومصالح مشتركة".

ورغم أن توقيت القمة مهم وملفت، بعد ثماني سنوات من العواصف الأمنية والسياسية في المنطقة، ومحاولتها وضع لبنة أساس لبناء هيكلية وخطة جدية لتحقيق الاستقرار مجدداً كما يقول المشاركون بها، إلا أن اندلاع مظاهرات شعبية في السودان ضد حكم الرئيس عمر البشير، وكذلك في الجزائر ضد العهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بو تفليقة بعد إعلان نيته الترشح لحكم بلاده لولاية جديدة، قد تعقد المشهد وتترك أبواب المجهول مواربة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

خزائن الأمم المتحدة قد تنفد نهاية هذا الشهر.. والدول الأعضاء لا تفي بالتزاماتها

مسؤول في حركة فتح: "أتوقع أن إسرائيل لن تلتزم بقرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة"

الجامعة العربية تدين الحصار الاسرائيلي لغزة وقتل المدنيين