روسيا تنفذ ضربة جوية في إدلب والقوات الحكومية تكثف هجماتها
قالت وكالة الإعلام الروسية إن طائرات حربية روسية نفذت اليوم الأربعاء ضربة جوية، بالتنسيق مع تركيا، استهدفت مستودعا للأسلحة في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.
ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع قولها إن المستودع المستهدف تابع لجماعة هيئة تحرير الشام المتشددة وتوجد به طائرات مسيرة وغيرها من الأسلحة.
وأضافت الوزارة أن هذه الجماعة كانت تخطط لهجوم بالطائرات المسيرة على قاعدة حميميم الجوية الروسية في غرب سوريا.
هذا وقال معارضون ورجال إنقاذ وسكان اليوم الأربعاء إن القوات الحكومية السورية قصفت بدعم من طائرات روسية بلدات تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا في أشد ضربات توجهها منذ أسابيع لآخر معقل للمعارضة في البلاد.
وصارت المعارضة السورية، التي تقاتل للإطاحة بالرئيس بشار الأسد منذ ثمانية أعوام، محاصرة إلى حد بعيد داخل جيب بشمال غرب البلاد قرب الحدود مع تركيا. ويعيش داخل هذا الجيب حاليا نحو أربعة ملايين شخص منهم مئات الآلاف من معارضي الأسد الذين فروا إلى هناك من أنحاء أخرى في سوريا.
والجيب خاضع للحماية بموجب اتفاق لخفض التصعيد توصلت إليه العام الماضي روسيا، حليفة الأسد الرئيسية، وإيران وتركيا، التي سبق لها دعم المعارضة وأرسلت قوات لمراقبة الهدنة.
وقال رجال إنقاذ ومنظمات إغاثة إن القوات الحكومية السورية صعدت منذ بداية الشهر الماضي قصفها لهذا الجيب. وأودت الهجمات بحياة عشرات المدنيين وأصابت المئات ودفعت عشرات الآلاف من الأشخاص للفرار من المناطق التي تقع بها الخطوط الأمامية والتوجه إلى مخيمات وبلدات أكثر قربا من الحدود التركية.
وتنفي القوات الحكومية استهداف المدنيين وتقول إنها ترد على هجمات متزايدة يشنها مقاتلون متأثرون بفكر تنظيم القاعدة المتشدد لخرق الهدنة والسيطرة على المنطقة.
**للمزيد على يورونيوز: **