قاض نيوزيلندي يأمر بإخضاع مرتكب مجزرة المسجدين لاختبار نفسي وعقلي

قاض نيوزيلندي يأمر بإخضاع مرتكب مجزرة المسجدين لاختبار نفسي وعقلي
Copyright  Mark Mitchell/New Zealand Herald/Pool via REUTERS
بقلم:  رشيد سعيد قرني

لقاضي كامرون ماندر قرر خلال جلسة محاكمة وجيزة إحالة الأسترالي برينتون تارانت البالغ من العمر 28 عاما على خبيرين طبيين نفسيين لتلنظر في حالته النفسية والعقلية والتأكيد ما إذا كان قادرا على أن يحاكم أو هو مجنون.

أمر قاض نيوزيلندي الجمعة إخضاع مرتكب مجزرة مسجدين في كرايستشيرش في نيوزيلندا وبثها مباشرة على صفحته في فيسبوك لاختبار نفسي لتحديد ما إذا كان يمكن أن يحاكم في 50 جريمة قتل. القاضي كامرون ماندر قرر خلال جلسة محاكمة وجيزة إحالة الأسترالي برينتون تارانت البالغ من العمر 28 عاما إلى خبيرين  نفسيين للنظر في حالته النفسية والعقلية والتأكيد ما إذا كان قادرا على أن يحاكم أو هو مجنون، خاصة وأنه يواجه إتهامات في 50 جريمة قتل و39 محاولة قتل خلال هذه المجزرة التي هزت البلاد.

وظهر تارانت في نقل مصور من سجن الأمن العالي في أوكلاند، حيث يخضع للحبس الانفرادي عقب إلقاء القبض عليه بعد وقت قصير من ارتكابه المجزرة. وبقي المشتبه به بدون حركة طوال الجلسة التي حضرها العديد من أسر الضحايا.

ولم تطلب منه المحكمة أن يجيب عن ما إذا كان يعتزم الإقرار بالذنب أم لا.

ياما نبي إبنة أحد الضحايا في المذبحة حضرت الجلسة وقالت لراديو نيوزيلندا: "أريد فقط أن أرى ما لديه ليقوله، أي نوع من الشعور لديه، عواطفه، لماذا فعل ذلك وهل يعتبر فعلته جيدة أو سيئة".

اقرأ أيضا على يورونيوز:

ومن المقرر عقد جلسة جديدة في 14 يونيو/ حزيران المقبل.

مجزرة كرايستشيرش وقعت في 15 مارس/ أذار المنصرم، حيث قتل برينتون تارانت 50 مصليا في مسجدين، وبثت صورا حية من المذبحة على شبكة فيسبوك. وأبعد القاتل محاميه الذي عينته المحكمة بعد أول ظهور له في 16 آذار/ مارس، حيث فضل الدفاع عن نفسه بنفسه وهو الأمر الذي أثار المخاوف من أن بريتون تارنت يريد أن يستخدم محاكمته كمنبرللدعاية لأفكاره الإرهابية.

مراقبة دائمة

وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن مرارًا وتكرارًا إن مقتل كرايستشيرش كان "هجومًا إرهابيًا".ومن المرجح ان يستخدم الادعاء العام مصطلح إرهابي في وصف المتهم لإظهار أن التطرف اليميني خطير بنفس درجة التطرف الإسلامي.

وكشفت إدارة السجن الشهر الماضي أنها فضلت فصل "الإرهابي" عن المعتقلين الآخرين ويمكن مراقبته بشكل دائم، إما عن طريق حراس السجن أو عن طريق كاميرات الفيديو.

ووفقا لوسائل الإعلام المحلية، فمن المرجح أن يظل المتهم في عزلة من أجل الحفاظ على حياته من أعمال انتقامية محتملة للسجناء.

المصادر الإضافية • أ ف ب

مواضيع إضافية