كيف تسببت ديون ب230 ألف دولار ورسالة عبر "لينكدإن" في تجنيد الصين لضابط مخابرات أمريكي سابق

Still frame from CIA interrogation video of Kevin Mallory
Still frame from CIA interrogation video of Kevin Mallory Copyright  Copyright Department of Justice
Copyright  Copyright Department of Justice
بقلم:  Hassan RefaeiKen Dilanian
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يقول ممثلو الإدعاء العام: إن ما قام به مالوري (61 عاماً) يعدّ خيانة عظمى، لأنه نقل معلومات سرية للغاية إلى الصين تتعلق بعملاء أمريكيين كانوا في ينشطون في تلك البلاد،

اعلان

كيفن مالوري، ضابطٌ سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كان تحت وطأة دين بقيمة 230 ألف دولار (205 ألف يورو) إضافة لدين مؤجل، عندما تلقى رسالة عبر موقع "لينكدإن" من "باحث ومفكّر صيني".

السلطات الأمريكية، اعتقلت مالوري في مطار في ولاية شيكاغو بعدما عثرت بحوزته على مبلغ 16 ألف دولار أمريكي لم يُعلِنْ عنه، وكان ذلك في السابع من شهر حزيران/يونيو من العام 2017، ومن المنتظر أن يصدّر بحقه اليوم الخميس حكماً بالسجن مدى الحياة.

خيانة عظمى

يقول ممثلو الإدعاء العام: إن ما قام به مالوري (61 عاماً) يعدّ خيانة عظمى، لأنه نقل معلومات سرية للغاية إلى الصين تتعلق بعملاء أمريكيين كانوا في طريقهم إلى تلك البلاد،

يأتي الحكم القضائي بحق مالوري وسط قلق متزايد بين مسؤولي المخابرات المركزية الأمريكية بشأن اتساع وكثافة عمليات التجسس الصينية ضد الولايات المتحدة، من خلال القرصنة وتجنيد العملاء الأمريكيين وتسلل عملاء صينيين إلى الشركات والمؤسسات الأمريكية.

اختراق الشبكات الرقمية السرية

الثلاثاء الماضي، تم إلقاء القبض على امرأة صينية بعد أن شقّت طريقها إلى داخل منتجع "مار لاغو" الذي يعود للرئيس دونالد ترامب في ولاية فلوريدا، وذلك باستخدام برنامج رقمي تخشى السلطات أنه من أن يكون مصمماً للاستخدام من أجل اختراق الشبكات الرقمية السرية.

في الشهر الماضي، أقرَّ ضابط سابق في جهاز المخابرات التابع للبنتاغون بأنه مذنب لقيامه بالتجسس لصالح الصين، وفي العام الماضي وُجّه لضابط سابق آخر في وكالة الاستخبارات المركزية، جيري تشون شينج لي، تهمة التجسس، وذكرت شبكة إن بي سي نيوز أن السلطات تشتبه في أنه قدم معلومات تسببت في مقتل أكثر من عشرة عملاء لوكالة المخابرات المركزية في الصين.

للمزيد في "يورونيوز":

إنها الصين.. الصين دائماً

المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية والجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، قال خلال اجتماع لقادة جهاز المخابرات الحاليين والسابقين في سي آيلاند، جورجيا: عندما يبحث الخبراء عن التهديد الأمني الأعلى الذي يواجه الولايات المتحدة، فأنا "أعتقد أنها الصين، الصين دائماً".

وتعدُّ قضية مالوري واحدةً من قضايا التجسس النادرة التي قُدّم فيها المتهم للمحاكمة، لقد كانت عملية تجسس كلاسيكية لشخص ما تعثرت حياته المهنية، مما أدى إلى وجود أزمة مالية.

أكاديمية شنغهاي للدراسات الاجتماعية

مالوري كان تخرّج من جامعة بريغهام يونغ، وأمضى مدّة قصيرة في الجيش الأمريكي قبل أن يلتحق للعمل في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في التسعينيات، مما يعني أنه كان عميلاً سرياً ومكلفاً بالتعامل مع العملاء وسرقة الأسرار الأجنبية، يجيد لغة الماندرين، التي تعد اللغة الأولى في الصين.

في أوائل العقد الأول من القرن العشرين أصبح مالوري ضابط مخابرات كبير في وكالة الاستخبارات العسكرية (التابعة للبنتاغون)، ثم عاد للعمل في وكالة الاستخبارات المركزية من العام 2010 إلى العام 2012 ، لكنه فقد وظيفته بعد أن كشف بشكل غير صريح عن معلومات سرية، حسبما أظهرت سجلات المحكمة.

وتقول سجلات المحكمة: إن مالوري بعد أن فقد وظيفته أصبحَ هدفًا سهلاً للتجنيد، وكان ذلك في شهر شباط/فبراير من العام 2017، حينها تلقى مالوري رسالة من مايكل يانغ، الذي قدّم نفسه كممثل لمركز فكري يبحث عن خبير في السياسة الخارجية، ليتبيّن فيما بعد أنه ضابط مخابرات صيني.

"مالوري كان محل ثقة وكان بحوزته تصريح للاطلاع على المعلومات المصنفة على انها سرية للغاية وهي المعلومات التي يتهم بتمريرها إلى الصين والتخطيط لاستمرار تمرير هذا النوع من المعلومات في المستقبل"، وفق ما كان أوضح أندرو فيل، مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن.

وخلال التحقيقات أوضح مالوري أن ضابط المخابرات الصيني (مايكل يانغ) الذي التقاه في شنغهاي قال له إنه يعمل مع مركز معلومات ودراسات صيني اسمه أكاديمية شنغهاي للدراسات الاجتماعية، هذه الأكاديمية التي ترّجح المصادر الأمنية الأمريكية أنها تستخدم غطاءً لعملاء الاستخبارات الصنيية.

الصين وروسيا.. والعمليات الالكترونية

مدير المخابرات الوطنية الأمريكية دان كوتس، قبل قبل نحو شهرين لأعضاء بمجلس الشيوخ: إن روسيا والصين تشكلان أكبر تهديد يتعلق بالتجسس والهجمات الالكترونية على الولايات المتحدة، وهما أكثر تقاربا مما كانتا عليه على مدى عقود.

كوتس قال: إنه مع سعي الصين وروسيا لتوسيع نفوذهما العالمي يبتعد بعض حلفاء الولايات المتحدة عنها في رد على تغيير السياسات الأمريكية بشأن الأمن والتجارة.وقال كوتس "الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية تستخدم على نحو متزايد العمليات الإلكترونية لتهديد كل من العقول والأجهزة بعدد متزايد من الأساليب لسرقة المعلومات والتأثير على مواطنينا أو تعطيل البنية الأساسية المهمة".

المصادر الإضافية • NBC News Politics

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بتهمة التجسس.. بولندا تعتقل مواطناً وموظفاً في هواوي الصينية

إدانة ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بالتجسس لصالح الصين

محاكمة ترامب "التاريخية".. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحلّفين في قضية إسكات ممثلة إباحية