أيقونة الثورة السودانية لـ"يورونيوز": سنوات حكم البشير هي أظلم عقود مرت على الشعب السوداني
ملتفة في ملاءتها الناصعة البياض وهي الزي التقليدي لبلادها، إعتلت آلاء سقف سيارة وسط العاصمة السودانية الخرطوم، ورفعت يدها تخاطب المحتجين بقصائد وهتافات ثورية تشهد على ما يعيشه السودان هذه الأيام. في ذلك اليوم من أيام شهر نيسان/أبريل، تحولت الفتاة ذات ال 22 ربيعا من طالبة كان أقصى أحلامها أن تبرع في مجال دراستها أي هندسة البيوت وإعمارها، إلى أحد أهم رموز الثورة التي انطلقت شرارتها منذ أشهر في السودان وأدت إلى تنحي الرئيس عمر حسن البشير. ولتثبت للعالم أجمع أن للمرأة العربية دورا فعالا في أي حراك شعبي، ولها ما تقوله في السياسة وتغيير الأنظمة، وبناء المجتمعات أيضا.
أيقونة؟
في حديث إلى "يورونيوز" وفي معرض ردها على سؤال إن كانت هي أيقونة الثورة في السودان، أكدت آلاء صلاح أن كل أبناء الشعب السوداني الذين خرجوا إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم دون كلل أو ملل، ومنذ شهور هم "أيقونات الثورة".
"البشير.. لم نعرف رئيسا سواه منذ جئنا إلى هذه الدنيا"
وعن سنوات حكم الرئيس عمر البشير الذي لم تعرف الفتاة العشرينية غيره رئيسا للسودان منذ ولادتها حتى يومنا هذا، هي وغيرها من الشباب السوداني، قالت آلاء إن تلك السنوات الثلاثين هي "أظلم عقود مرت على الشعب السوداني". لكنها تركت للأمل والعزيمة فسحة فقالت "إن شعب السودان الصامد والصابر قادر أن يغير من يريد ومتى يريد وكيف يريد".
وأكدت الفتاة التي لقبها السودانيون بالكنداكة تشبها بالملكة أماني ريناس، وهي إحدى الملكات العظيمات في مملكة نبتة السودانية، استطاعت أن تلحق الهزيمة بالرومان، أن شعبها أمام "ثورة حقيقية، ثورة على كل من يريد أن يعطل بناء "سودان أفضل".
حياة كريمة والقصاص لكل من أجرم بحق السودانيين
وحول مطالب الشعب، قالت ألاء "هي توفير الحياة الكريمة بصورة عامة"، وأضافت أن المطالب الآن أصبحت أكثر وضوحا وهي "محاكمة لكل رموز النظام الذين أجرموا، محاكمة عاجلة لكل من سفط قطرة دماء".
للمزيد على يورونيوز:
احتجاجات عارمة في السودان لمطالبة المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة للمدنيين
"تجمع المهنيين السودانيين" يحدد موعد إعلان أسماء أعضاء المجلس الرئاسي المدني